وعكة شعـب
التاريخ
2010-11-20التاريخ الهجرى
14311214المؤلف
الخلاصة
(لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم) كثيرة هي الأمور التي ترى في ظاهرها الشر والحزن والأسى، ولكن عندما تتأمل بين ثناياها تجد المنح والخيرات. نعم هي وعكة ملك، ووعكة شعب، ولكنها تحوّلت في لحظة من لحظات الزمن إلى ملحمة من ملاحم الحب والولاء، بل وقدّمت للعالم شيئاً فريداً ونادراً عندما أعادت تشكيل وتعريف كلمة (وعكة) لتتحوّل من ضيق الألم إلى سعة ورحابة الأمل. (جعل الذي فيك فيني) (يا عل اللي بك بي) (أبك!! أبو متعب مريض! يا ربي تشفيه وتعافيه) عبارات انطلقت بمختلف اللهجات من نساء كبيرات لا يعرفن دهاليز السياسة، ولم يراجعن حقوق الراعي والرعية، ولكنهن عرفن أبا متعب، وعرفن ما يقدّمه لهن من حرص وعدل وشفقة. (رب احفظ بابا) نطق بها طفل بريء، وهو يرفع أكف الضراعة إلى مولاه، لم يتلوّث قلبه بأطماع ولا أحقاد، ولم يفكر في مصالح ذاتية، بل عبّر عما عاشه وتربى عليه، حب مليكه ووالده. (اللهم احفظ قائدنا، أمن وأمان ووحدة وتآلف وسعي لمصلحة الوطن والمواطن، من نحن بلا قيادتنا؟) نطق بها الرجل العاقل الذي يوازن بين الأمور، ويعرف خير الخيرين وشر الشرين، لا تعميه مصالح شخصية ولا مكاسب ضيقة، بل يفكر في مصلحة وطن، ومكتسبات أمة. (هنيئاً لكم بأبي متعب) نطق بها الشقيق المقيم على أرض هذا الوطن المعطاء، ونطق بها الأخ الذي يعرف للمملكة العربية السعودية مكانتها وريادتها وهو في بلده. عجيبٌ أمر هذه الوعكة! أيا كانت (انزلاقاً غضروفياً) أو ( عرق نسا) والنساء ما رأينا منهن إلا كل خير، أو عرق فاسد، فقد أصبحت بقدرة قادر ميداناً لتجديد الحب، وتوثيق الولاء. أعرف امرأة لم تنم تلك الليلة التي أعلن فيها الديوان الملكي خبر مرض المليك. اللهم اشف خادم الحرمين الشريفين وألبسه لباس الصحة والعافية، وأدِم على هذا الوطن كل نعمة، يا رب العالمين. وكل عام والجميع بخير. aldabaan@hotmail.com
الرابط
وعكة شعـبالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
766898النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13672الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالمجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الصحة الشخصية
الهيئات
الديوان الملكي - السعوديةالمؤلف
شلاش الضبعانتاريخ النشر
20101120الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية