الحارثي لـ المدينة : دعوة المليك لحوار الأديان دافعنا لإقامة الملتقى الثقافي

Abstract

الحارثي لـ المدينة: دعوة المليك لحوار الأديان دافعنا لإقامة الملتقى الثقافي علي بن أحمد النقمي - مكة المكرمة دعا نادي مكة الثقافي الأدبي الباحثين والمثقفين إلى المشاركة في فعاليات الملتقى الثقافي الثالث الذي يعقده النادي في الفترة من 1-3 من شهر ذي القعدة المقبل وفق ضوابط البحث التي حددها النادي، ودعا إلى إرسال مشاركاتهم المتضمنة للأهداف المطروحة عبر عنوان النادي بريدياً أو إلكترونياً.وقد اعتمد النادي لجنة تحضيرية تعنى بالملتقى وتشرف عليه.“المدينة” التقت بالأمين العام للجنة التحضيرية الدكتور محمد بن مريسي الحارثي وحاورته حول أهداف الملتقى ومحاوره وضوابط البحث وطرق إرسال المشاركات..* ماذا يهدف نادي مكة الأدبي من الملتقى الثالث للخطاب الثقافي؟- يهدف إلى كشف مسالك المثاقفة الإبداعية إلى الخطاب الأدبي العربي في أنواعه وأجناسه كماً و نوعاً قديماً وحديثاً، فقد مرّت الحضارة الإسلامية بمرحلتين كبيرتين من مراحل التثاقف، الأولى في العصرين الأموي والعباسي وكانت هذه المرحلة في مكانة من المؤهلات الاختيارية من حضارات الإغريق والهنود والفرس وكيف طبعوا ذلك التثاقف بطابع الحضارة الإسلامية العربية وتأتي هذه المرحلة الحديثة من حياة العرب والمسلمين وهي تمر بتمريض في وعيها الحضاري الداخلي وفي الوعي المتمكن بحضارة الآخر، وكان مفهوم المثاقفة القائمة على الاختيار في التحولات التبادلية بين آداب الأمم قد خفف من تواترات الحسامية الحضارية في خطابات المعرفة في قضايا التأثر والتأثير والغزو الفكري وصراع الحضارات لما يحمله مفهوم المثاقفة من مرونة الاالتقاء في المشتركات الحضارية والقدرة على التقارب القائم على الاحترام المتبادل والإفادة من الخبرات الناضجة والمتطورة القادرة على توسيع وتأصيل الوعي بالذات وبالآخر عند أية أمة وفي قيم كل حضارة، والثقافة العربية مؤهلة لاستقبال الآخر واستيعاب للفضاء العالمي الواسع الذي تتحرك فيه مرجعية هذه الثقافة الشرعية، لذلك كان استقبال الآخر تثاقفاً معه وفق شروط مقومات الحضارة العربية الإسلامية من السعة بمكان مما وسع دائرة الاستقبال القائم على الاختيار الحر في أنماط الثقافة العربية الإبداعية وغير الإبداعية حتى كانت المثاقفة الإبداعية هنا أوسع وأكبر من تصديرها وهذا لم يكن إلا نتيجة تطور الوعي بالذات الأدبية وبالآخر أدبياً وبمسالك المثاقفة كماً ونوعاً ومستوى.* وما هو....