أمير «مكة» يطلب تقريراً شهرياً عن مشاريع شرق جدة ... ويرمي الكرة في ملعب «الأمانة»

Abstract

رفع أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل رسمياً من درجة المتابعة والبحث والتحري الإداري للجهات الحكومية كافة، وأعلن بعد أسبوع فقط من قرار ترؤسه لجنة متابعة الفساد الإداري في المنطقة أنه سيطلب شخصياً من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد تقريراً شهرياً عن سير العمل في مشاريع شرق الخط السريع، مشدداً أنه ليس هناك عذر لأي إهمال قادم. وتوعد الأمير خالد الفيصل عقب تدشينه أمس (الإثنين) توقيع 10 عقود لمشاريع شرق الخط السريع في جدة أمانة جدة وكل الشركات المنفذة بالمراقبة والمتابعة الدائمة لها، وقال: «سنراقب الشركات المنفذة، والأمانة، وشركة جدة للتقيد بالتنفيذ الأمثل والأجدى الذي يتصف بالنوايا الحسنة والإخلاص والمثابرة للوطن والمواطن لهذه المشاريع». ورمى الأمير خالد الفيصل بالكرة في ملعب أمانة جدة والشركة المنفذة (شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني)، موضحاً أن مشروع تطوير شرق جدة يمتد على مساحة تساوي تقريباً نفس مساحة مدينة جدة، وأضاف: «إن الكرة الآن في ملعب الأمانة والشركة المنفذة، هما المسؤولان المباشران عن تنفيذ المشروع الذي أريده أن يكون مثالياً ومتكاملاً، وسننظر وننتظر ماذا سيفعلون، وكيف سينفذون هذه المشاريع». ورفض أمير مكة كل الأعذار الواهية حول تأخير إنجاز المشاريع وعدم إنهائها في وقتها، مشدداً رفضه الشخصي لكل الأعمال الارتجالية والمنقوصة، وتابع: «لا عذر لنا بعد الآن في قبول أي مشروع ارتجالي أو منقوص، وليس هناك أي عذر للأمانة في قبول أو درس أي مشروع غير متكامل». وحدد الفيصل دور إمارة المنطقة في المتابعة والإشراف، ودوره الشخصي في مراقبة الجميع للوصول إلى الهدف الأمثل وهو تنفيذ تلك المشاريع التنفيذ الأمثل والأجدر الذي يتصف بالإخلاص والجدية، خصوصاً أننا نسير نحو العالم الأول فلتكن مدينتنا من مدن العالم الأول. وفي سياق متصل، لفت إلى أن لجنة تقصي الحقائق في كارثة سيول جدة تعد اللجنة الأولى في العالم التي أنهت أعمالها في مدة تاريخية أعتبرها نادرة ومثالية ومميزة في الوقت نفسه، مشيراً إلى أن فترة ثلاثة أشهر هي كل فترة عمل اللجنة تعد قياسية في مسارات إنجازات لجان تقصي الحقائق في العالم. وشدد على أن الأمر المهم في كل هذا الشأن هو التجاوب السريع الذي وجدته اللجنة من الرجل الأول في البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وإقراره عاجلاً تشكيل لجنة وزارية برئاسة النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز لمراجعة تقرير لجنة تقصي الحقائق واعتماده وتأييده. وأضاف: «كانت السرعة والإجادة هي السمة التي اتسمت بها اللجنتان، التي جاء على إثرها رفع التوصيات العاجلة على الفور، وتأييد كل ما جاء من توصيات لجنة تقصي الحقائق، واعتماد مبلغ 650 مليون ريال لتنفيذ أكبر مشروع في تاريخ مدينة جدة كونه يغطي شرق المحافظة بالكامل».