ينبع في رحاب العهد السعودي

Abstract

احتفلت مدينة ينبع البحر في الشهر الماضي بتدشين مجموعة من مشروعات التنمية الوطنية التي تقوم بها المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص في ينبع ممثلاً ذلك في الهيئة الملكية للجبيل وينبع وأيضا الغرفة التجارية والصناعية في ينبع، وقد شهد الاحتفال تظاهرة محلية ودولية أبرزت دور المملكة المؤثر في مسار التقدم العالمي، ومشاركتها في تجليات العصر العلمية والتقنية والحضارية بعامة. وقد تجلت العزيمة وبعد النظر وصدق الوطنية في سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية الذي واصلت الهيئة في عهده مسيرتها الجادة محققة تطوراً بارزاً ونقلة نوعية في مسار تحقيق أهدافها وتطوير انجازاتها، ولست بصدد الكتابة عن هذا الصرح الوطني الذي لا يتسع صدر مقالة أسبوعية لاستيعاب الحديث عنه أو إدراك أبعاده، ولكن الإيجاز أبلغ من الإطالة عندما يكون الحديث عن شيء غني عن التعريف، فالهيئة خدمت الوطن خدمة جليلة من تنمية وتأهيل كوادر وانجازات علمية وثقافية واقتصادية واجتماعية ساهمت في إرساء قواعد وأسس صناعية متينة أصبحت مضرب مثل على مستوى العالم، وقدوة تحتذى في الإنجازات الحديثة التي ترتكز على استراتيجيات وخطط مدروسة يمكن تطبيقها في أية بيئة، ولا يقتصر انجاز الهيئة على المجال المادي فحسب بل إنها أحدثت تغييرات في أنماط الحياة الاجتماعية ونقل المجتمع إلى عصرية متزنة، توائم بين التجديد والمحافظة على القيم الفاضلة. أما الغرفة التجارية والصناعية في ينبع برئاسة الأستاذ إبراهيم البدوي ومعاونة زملائه وأهل التجارة والصناعية في ينبع فقد قدموا أنموذجاً آخر من العمل المثالي المؤسس على وعي بمتطلبات الحاضر والمستقبل، وخبرة بتجارب النجاح، وتجسيدا للمستوى الرفيع الذي بلغه الإنسان في المملكة. ويتجلى ذلك في الصور الرائعة التي شهدها الاحتفال من حسن التنظيم وروعة التعبير عن الانجاز، ومحتوى البرنامج، فكان احتفالاً لائقاً بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة الذي قدم إلى ينبع لرعاية احتفالات الهيئة والغرفة وافتتاح المشروعات الحيوية والمؤتمرات التي شهدتها ينبع في هذه الفترة، وكان للكلمة التي ألقاها سموه واختتم بها حفل الغرفة التجارية والصناعية وقع جميل عبر عن رضا سموه وارتياحه وتعزيز الدولة لمشروعات التنمية وعزيمتها لمواصلة النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد....