أمام رجال الأعمال البريطانيين . . الأمير محمد بن نواف : المملكة تخطط وتطور لاستراتيجية راسخة لـ 20 سنة مقبلة

Abstract

أكد الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة أن حكومة السعودية تخطط للمستقبل، وأن هدفها التخطيط والتطوير والتأمين لاستراتيجية راسخة للسنوات الـ 20 المقبلة، بل وما بعدها. جاء ذلك في كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أمام المؤتمر الذي نظمته جمعية الشرق الأوسط البريطانية أمس في لندن حول فرص الاستثمار في السعودية، والتي ألقاها نيابة عنه عبد الله الشغرود السفير المفوض في سفارة السعودية في لندن، بحضور نخبة من المسؤولين ورجال الأعمال والاقتصاديين في السعودية وبريطانيا. وقال الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز إن تكرار انعقاد مثل هذه المؤتمرات في لندن يؤكد بصورة جلية مدى التزام حكومتي السعودية وبريطانيا بتدعيم وتعزيز العلاقات بين البلدين، وكذلك توفير الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية لرجال الأعمال البريطانيين. وأكد الأمير محمد أن السعودية تمر في فترة من الازدهار الاقتصادي، وذلك لأول مرة منذ فترة السبعينيات، مشيرا بهذا الصدد إلى تصاعد العائدات المالية، وتصاعد وتيرة الاستثمار في البنية التحتية للمملكة بما فيها الاستثمار في مجالات العناية الصحية والتعليم والبرامج الاجتماعية الأخرى. واستعرض حركة ازدهار العمران في المملكة وقال إن الحكومة الرشيدة في السعودية رصدت هذا العام نحو 20 مليار دولار، لبناء نحو2500 مدرسة جديدة ، مشيرا إلى أن هذا الرقم يزيد بنحو 25 في المائة عن مخصصات العام الماضي، موضحا أن حكومة المملكة زادت من استثماراتها في العديد من برامج التدريب، بهدف زيادة فرص التوظيف للمواطنين السعوديين، في وقت تتطور فيه قاعدة الاقتصاد السعودي، معيدا إلى الأذهان مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية الضخمة التي أعلن عنها العام الماضى، وقال إنه عند اكتمال مشروع المدينة سيوفر ذلك الآلاف من فرص العمل في داخل المملكة. وأكد أن مدنا اقتصادية سعودية أخرى في طريقها إلى حيز الوجود، وقال إن هذه المشاريع الاقتصادية الجديدة المهمة تبشر بالمزيد من الازدهار الاقتصادي للمملكة وشركائها التجاريين. وأضاف الشغرود أن الأمير محمد بن نواف يقول إن هدف هذه الاستراتيجية هو لوضع اقتصاد السعودية في مصاف الاقتصادات المتقدمة في العالم أو أكثر من ذلك، وإنه لتحقيق هذا الهدف ينبغي أن يكون هناك دور للقطاع الخاص، مبرزا جهود خادم الحرمين الشريفين في تطوير وتصنيع البلاد، وقال إن الملك عبد الله أعلن العام الماضي عن برامج تنموية ضخمة في المملكة، تقدر قيمتها بنحو 624 مليار دولار، وذلك خلال السنوات الـ 15 المقبلة.