الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحب بالحجاج مجلس الوزراء السعودي يؤكد عزم المملكة على استئصال الإرهاب ويعزي في شهداء الواجب بالقصيم

Abstract

أكد مجلس الوزراء السعودي عزم المملكة العربية السعودية وموقفها الثابت من استئصال شأفة الإرهاب والقضاء على زمرته أينما كانوا معربا عن تعازيه لأسر شهداء الواجب الذين قتلوا غيلة الثلاثاء الماضي في منطقة القصيم، مؤكدا أن الدولة ماضية في القضاء على هذه الفئة الضالة وكل من يتعاون مع أفرادها أو يأويهم، مثمّناً ما يتسم به رجال الأمن وجميع القطاعات العسكرية من قوة وشجاعة وأمانة تجلت في تعاملهم مع مختلف الأحداث. جاء ذلك خلال الجلسة التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في قصر اليمامة في مدينة الرياض، أعرب فيها عن ترحيب المملكة حكومة وشعبا بحجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون على البقاع الطاهرة من كل فج عميق لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، مشددا على أهمية توفير كل ما يحتاجه الحجاج من خدمات ومضاعفة الجهود والحرص على أداء الواجب تجاه ضيوف الرحمن «لما في هذا العمل من الأجر الكبير والشرف العظيم لهذه البلاد وأهلها». وأوضح إياد مدني وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية بعد انتهاء الجلسة أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على فحوى المباحثات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية. واستعرض المجلس جملة من التقارير حول تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أعرب في هذا الصدد عن تعازيه للجمهورية اليمنية في وفاة عدد من مواطنيها إثر الانهيار الصخري في قرية الظفيرة، ورحب المجلس بالقرارات التي صدرت عن الدورة الاستثنائية لمجلس الجامعة العربية التي عقدت الأسبوع الماضي في القاهرة، وما اتفق عليه وزراء الخارجية من معايير خاصة بالمسائل الموضوعية سواء أكانت سياسية أم هيكلية تنظيمية ليكون التصويت عليها بتوافق الآراء، وإذا لم يحدث يكون بقاعدة ثلثي الأصوات للدول الحاضرة والمشاركة في التصويت، مؤكدا حرص السعودية على دعم وتطوير العمل بالجامعة العربية انطلاقا من وثيقة العهد والوفاق والتضامن بين قادة الدول العربية التي طرحها خادم الحرمين الشريفين وتمت الموافقة عليها في القمة العربية الدورية التي عقدت في تونس في 22 و 23 مايو (أيار) 2004 م، كما رحب المجلس أيضا بما تم تأكيده في الدورة الاستثنائية لمجلس الجامعة العربية بخصوص الأهمية الاستراتيجية للعلاقات السورية اللبنانية الأخوية، وأكد على موقف المملكة الثابت تجاه رفاه واستقرار الدولتين. وفي شأن آخر وافق مجلس الوزراء، وبناء على طلب الرئيس العام لرعاية الشباب، على تفويضه أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الهندي في شأن مشروع اتفاق تعاون بين السعودية والهند في مجال الشباب والرياضة في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليه في إطار اللجنة المشتركة، ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر المجلس، وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية حول مشروع اتفاقيتين بين السعودية وكل من الحكومتين الماليزية والهندية لتجنب الازدواج الضريبي في شأن الضرائب على الدخل ولمنع التهرب الضريبي ومشروعي «بروتوكولين» مرافق لهما، وذلك بتفويضه أو من ينيبه باستكمال التباحث مع الجانبين الهندي والماليزي، والتوقيع على المشروعين ومن ثم رفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية. كذلك وافق مجلس الوزراء وبناء على طلب وزير البترول والثروة المعدنية بتفويضه أو من ينيبه التوقيع على «بروتوكول» تعاون بين السعودية وحكومة الصين الشعبية في قطاعات البترول والغاز والمعادن وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وقرر المجلس وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الصحة بشأن مشروع مذكرة تفاهم في المجالات الصحية بين وزارة الصحة السعودية ونظيرتها في جمهورية الصين الشعبية، تفويضه أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الصيني لإعداد مشروع مذكرة التفاهم المشار إليه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليه، وذلك في إطار اللجنة المشتركة المشكلة بموجب المادة الثامنة من اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني الموقعة بين البلدين الموافق عليها بالمرسوم الملكي رقم م ـ 6 وتاريخ 21 ـ 6 ـ 1413هـ ورفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. كما وافق على تعيين كل من الدكتور محمد بن حمد بن حمين الفهد على وظيفة (خبير قانوني) بالمرتبة 15 بوزارة البترول والثروة المعدنية، وعبد الله بن صالح بن عبد الله الحماد على وظيفة (مستشار للشؤون الأمنية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، وإبراهيم بن علي بن محمد السعيد على وظيفة (باحث علمي) بذات المرتبة وبالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء.