زيارة سمو ولي العهد لسنغافورة .. ولي العهد : نحن فى بداية حقبة جديدة من التعاون الآسيوي العربي .. وزيارة الملك عبدالله لعدد من الدول الآسيوية تؤكد دعم المملكة لهذا التوجه

Abstract

من بين أهم ما تميز به يوم أمس من زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرسمية لسنغافورة تلك المحاضرة القيمة التي ألقاها سموه في حشد كبير من الحضور في مركز رافلز للمؤتمرات. تميزت المحاضرة التي اختار لها سموه عنواناً هو (الفرص والتحديات للروابط الآسيوية - العربية)، لتكون محاضرة سنغافورة 28 بالطرح الشامل لكل القضايا المحلية والإقليمية والدولية، اقتصادياً وأمنياً وسياسياً وعلمياً. فتحدث عن الإرهاب والنفط والعلاقات الثنائية، وتناول في محاضرته التعاون الآسيوي العربي وبرامج التنمية وتزايد المصالح الاقتصادية المشتركة. وقال الأمير سلطان في محاضرته كلاماً عن برامج التخصيص الضخمة التي تجري بالمملكة وتتضمن ملكية كاملة أو بالتدرج من قبل القطاع الخاص. وذكر سموه الحضور حين تناول موضوع النفط في محاضرته، مشيراً إلى سعي المملكة إلى الوفاء وبتعهداتها في إمداد الدول بحاجتها من البترول، مما اضطرها إلى العمل على زيادة إنتاجها منه بفضل التوسعة التي كلفتها أكثر من خمسين بليون دولار أمريكي، مؤكداً أنه عندما يكتمل المشروع فسوف تصل طاقة المملكة إلى إثني عشر مليوناً ونصف مليون برميل في اليوم. ولم ينس سموه قضية فلسطين فأفاض في حديثه عنها، منوهاً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي قدمها إلى مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002م وتم تبنيها من المؤتمر آنذاك، كما أن الوضع في العراق كان من ضمن محاور المحاضرة التي لوحظ اهتمام الحضور وإصغائه لسموه عندما كان يلقيها أمامهم في المركز. ومثل ذلك فإن موضوع الإرهاب لم يغب عن العناصر التي شكلت موضوع المحاضرة، حيث تحدث سموه عن ذلك مشيراً إلى دور المملكة في ذلك، مستشهداً بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في مدينة الرياض العام الماضي. واختتم الأمير سلطان محاضرته بدعوة العالم إلى تضافر الجهود والعمل الجاد من أجل تعميق مفاهيم الحوار ورفع مستوى التفاهم والتعارف والتواصل بين الأمم والحضارات، وإشاعة ثقافة الحوار وترسيخ مبادئ العدالة. وكان كبير الوزراء السنغافوري السيد قوه تشون تونغ قد قدم سموه لإلقاء محاضرته في كلمة طويلة تحدث فيها عن المناسبة والمملكة وسلطان قبل أن يدعو سموه لإلقاء محاضرته أمام الحضور الذي غصت به الصالة الكبرى التي تم فيها إلقاء المحاضرة.. وفيما يلي