تحالف سعودي أمريكي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه عبر الأقمار الصناعية

Abstract

شهدت مدينة الرياض أمس توقيع أول اتفاقية من نوعها في دول الخليج بين مجموعة زهرة الرياض العالمية وشركة EEI الأمريكية لإنتاج الطاقة وتحلية المياه عبّر الأقمار الصناعية بحيث تكون زهرة الرياض الوكيل الحصري للشركة الأمريكية في السعودية والخليج. وقع الاتفاقية صاحب السمو الأمير بندر بن عبد الرحمن آل سعود رئيس مجلس إدارة مجموعة زهرة الرياض والسيد هاورد فووت رئيس الشركة الأمريكية وصاحب الاختراع. وقدّر صاحب السمو الأمير بندر بن عبد الرحمن آل سعود رئيس مجلس إدارة مجموعة زهرة الرياض -ردا على الجزيرة- ان التكاليف المبدئية لنقل هذه التقنية الجديدة أكثر من مليار ريال وستسهم في توفير المياه والكهرباء بكميات كبيرة في المملكة. وقال سموه إن هذا المشروع سيكون الأول من نوعه في العالم وستكون بدايته من الرياض. وأوضح أن هذا المشروع يحتاج إلى دعم ومساندة من المشروع مشيراً إلى أن هناك عدداً من الخبراء والمتخصصين من الجامعات ووزارة المياه والكهرباء. وألمح سموه في رده على (الجزيرة) إلى أنه يتم التفكير في تأسيس شركة منبثقة من زهرة الرياض للقيام بهذا المشروع الضخم بحيث تكون مساهمة عامة يطرح منها جزء للاكتتاب العام. فيما قال المستشار في شركة زهرة الرياض فيصل بن عبد الهادي حبش إن المشروع سيتم من خلال تزويد الطاقة عن طريق الشمس ثم تتجه الشمس نحو الأقمار الصناعية، ثم تقوم الأقمار الصناعية بتوزيع المخزون عبّر أقمار صناعية أخرى عبّر العالم ثم يتم توزيعها على الكرة الأرضية عبّر الليزر من خلال محطات استقبال في الأرض. تقدّر تكاليف المشروع الجديد في العالم بنحو 50 مليار دولار في الخمس سنوات الأولى، وتبدأ المراحل الأولى منه بتكاليف 500 مليون دولار. وقال: إن المشروع الجديد سيوفر ما بين 35-40% من إجمالي تكاليف المياه والكهرباء بعد مرور الخمس سنوات الأولى من استخدامه. وذكر أن انطلاقة المشروع ستكون من المملكة العربية السعودية من خلال إقامة محطة استقبال في الرياض خاصة وأن أكبر منطقة تحتاج للطاقة هي دول الخليج وخصوصاً السعودية. ويتوقع أن يتام البدء في تنفيذ المشروع خلال الثلاث سنوات الأولى بعد الانتهاء من الحصول على التراخيص من الجهات المختصة. وقال صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن إنني أحرص دائماً على جلب آخر ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا إلى بلدي المملكة العربية السعودية لتطوير البلد وتدريب الشباب السعودي على أخر ما وصل إليه العلم وذلك حرصاً من قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز على ذلك وأن هذه الاتفاقية سوف تساعد المملكة لزيادة توفير المياه والكهرباء لما لها من أثر كبير في خدمة الوطن والمواطن كما أضاف سموه أنه إذا ما اعتمدت هذه التكنولوجيا ستكون المملكة الأولى في العالم والرائدة في استخدام هذه التقنية وأن هذه التقنية الحديثة آمنة وغير مضرة للبيئة وليست مصدر خطر للطائرات وتكلفتها التشغيلية أقل من الطرق المتبعة حالياً حيث تعتمد على تجميع الطاقة الشمسية في الفضاء عن طريق الأقمار الصناعية وبثها إلى الأرض من خلال أشعة الليزر التي تحمل الطاقة إلى الأرض حيث تقوم باستقبالها من خلال الخلايا الضوئية الموجودة في الأرض لتتحول بعد ذلك إلى الكهرباء ومن ثم يتم تغذية الكهرباء من خلال قضبان الطاقة الكهربائية والباقي من الحرارة تستخدم في تحلية المياه لتصبح صالحة للشرب. رافق صاحب سمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن بتوقيع العقد مستشاره الخاص المهندس يوسف حامد غزال ومستشاره القانوني السيد مرتضى ياسين مصطفى كما صاحب السيد هاورد فووت رئيس الشركة الأمريكية كل من السيد ايلت ونفليد والسيد ديفيد كوفركيان والسيد هاروت هاجيان.