قضية المبتعث السعودي حميدان التركي
Date
2006-10-01xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270908Abstract
قضية المبتعث السعودي حميدان التركي مها فهد الحجيلان* حظيت قضية المبتعث السعودي إلى أمريكا حميدان التركي باهتمام واسع من الشعب السعودي الذي رأى الظلم يحل بأحد أبنائه من خلال اختلاق مشكلة للشغالة يعتبرها كثير من السعوديين مشكلة تافهة بل ربما لا تعتبر مشكلة عند عدد من الأسر السعودية وبخاصة موضوع الاحتفاظ بالجواز وبالرواتب وجعلها تعمل دون إجازة وتسكن في القبو. وقد كتب العديد من الكتاب والكاتبات حول موضوع اعتقال وسجن المبتعث التركي، واكتفى بعرض حزنه وتعاطفه بينما تعدى البعض هذا إلى نصائح تفيد المبتعثين الآخرين، وكذلك نصائح قانونية لمحامي التركي. إن هذه القضية بلا شك لها عدة أبعاد إنسانية وثقافية وسياسية وأيديولوجية، وربما تشعب الموضوع فيها لم يكن من باب الصدفة خصوصا إذا ما عرفنا أن التركي بوصفه سعوديا مسلما له نشاطات دينية وكذلك شعبية مرتفعة بين أوساط العرب والمسلمين في ولاية كولورادو، ولابد أنه لفت انتباه السلطات واعتبروه يشكل خطرا عليهم من نوع معين لم يصرحوا به. وإذا كانت عائلة التركي قد تعرضت للأذى كذلك وسجنت زوجته وترك أطفاله دون رعاية فترة طويلة؛ فإن الأمر يشير إلى قصدية واضحة تهدف إلى إلحاق الضرر بمن لهم صلة به. والحمد لله أن منّ الله على عائلة التركي بالعودة إلى وطنهم، ونسأل الله أن يعيد والدهم سالما. ومما تنبغي الإشارة إليه في هذه القضية أن محاولات السلطات الأمريكية بالإيقاع بالتركي لم تكن جديدة؛ فقد تعرض عدة مرات للتحقيق والمتابعة منذ عام 1995م حسب تصريح التركي نفسه عند النطق بالحكم عليه بسجنه مدة تقارب الثمانية والعشرين عاما. ومن المعروف عن الشرطة الأمريكية أنه إن لم يقاضها المتهم حينما يتم التعرض له دون أدلة واضحة أو كافية فإنها تتمادى بتسلطها عليه، وبعض المحققين يصل إلى حد تلفيق الأدلة أو التضخيم من شأنها ووضع الأمور في غير موضعها للإيقاع بالمتهم، لأن اعتقاله يعتبر انتصارا لسمعة المدعي العام الذي يتم انتخابه من قبل سكان المدينة. و حينما يرتفع عدد المعتقلين فإن هذا يعطي سمعة إيجابية عن المدعي العام وشرطة المدينة أنها على مستوى عال من الحرفية والمهنية. ولكن حينما يقاضي المتهم الشرطة بعد إسقاط القضية أو تبرئته فإنه يوصل رسالة واضحة لهم أنه ليس لديه ما يخاف منه، وهذا بحد ذاته يكفي لحمايته في المستقبل من براثنهم القاسية. ولكن نحن العرب وخصوصا السعوديين لا نحب....
Publisher
صحيفة الوطنVideo Number
777900Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
2193Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمود بن حماد ابوشامة
حميدان التركي
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود