الملك في نجران - في ندوة الاقتصادية .. مسؤولون يشخصون مخطط عسير الإقليمي التنموي قبل زيارة خادم الحرمين الشريفين لعسير : الميزة النسبية لسياحة عسير لا تلغي مزاياها الآخرى في الصناعة والتعدين والزراعة

Abstract

تبدو منطقة عسير عموماً ومدينة أبها على وجه الخصوص مقبلة على قفزة عملاقة في إطار جملة من المشاريع التي تستهدف وسط المدينة تحديداً والتي ستحولها إلى ما يماثل كثيراً من المعالم الحضارية التي تعيشها كبريات المدن السياحية في العالم. وتأتي هذه القفزة من خلال مخطط إقليمي تنموي لمنطقة عسير في إطار تنمية شاملة للمملكة عموماً سيمتد على مدى 25 عاماً يرصد حاجة المنطقة إلى نحو 700 ألف فرصة عمل على مدار هذه الأعوام. هذه القفزة العملاقة، وهذه المشاريع التي ستحقق تنمية انتظرتها المنطقة طويلاً، وهذا المخطط الإقليمي كان موضوع ندوة الاقتصادية التي حاولت تلمس آفاق مستقبل المنطقة ووضع النقاط على حروف ما هي مقدمة عليه من تنمية ومن خطوات اقتصادية ستؤمن لسكانها الاستقرار، وستحد من هجرتهم إلى بقية المناطق والمدن الرئيسية وحتى الدول المجاورة. وحاولت الاقتصادية من خلال هذه الندوة تلمس معوقات الاستثمار في المنطقة، وكشفت عن المزايا النسبية التي تحظى بها والتي تجعلها منطقة متميزة ليس على مستوى الطبيعة الجغرافية والمناخ والكفاءة والقدرة البشرية، وكشفت جوانب مهمة أكدت أن المنطقة لا تتفرد فقط بميزة نسبية هي السياحة وحدها، بل وتمتاز كذلك بمزايا أخرى تتعلق بالثروة المعدنية والتعدين، وتتعلق كذلك بالزراعة. منطقة عسير تستقبل ضيفها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومخطط عسير التنموي الإقليمي يقود نقلة المنطقة الاقتصادية والتنموية وسيعلن ضيف عسير الكثير من المشاريع العملاقة وستكون ورقة هذه الندوة محور النظرة المستقبلية المشرقة التي ينتظرها ويترقبها كل أهالي منطقة عسير. أهمية التوازن في المناطق * ستكون منطقة عسير أمام متطلبات تنموية كثيرة خلال ربع قرن مقبل، وهو ما رصده المخطط الإقليمي للمنطقة، الذي نتحدث عنه، فماذا يمكن أن نقرأ في تفاصيله؟ * الدكتور الخضيري: قبل الحديث عن المخطط الإقليمي من المهم ن ننظر إلى تجربة التنمية في المملكة عموماً وعسير على وجه الخصوص، لنقول إن السعودية من أوائل الدول في العالم التي بادرت إلى احترام مفهوم التخطيط بنظرته الشاملة، وقد بدأت منذ التسعينيات الهجرية ـ السبعينيات الميلادية ـ بوضع خطط خمسية بدأت عام 1390، وجرى الإعداد لها قبل ذلك بعامين، ورسمت الرؤية التي يجب أن تكون عليها التنمية في السعودية، وحددت لها أهدافها الأساسية. بداية التجارب السعودية....