توالي المكارم

Abstract

توالي المكارم عبد الله فلاتة حظي منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة برعاية واهتمام لم تكن وليدة إنجازه غير المسبوق، بل سبقته وقادت إليه ومن لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد . ومنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة يشكل مع بقية الفرق والمنتخبات في مختلف الألعاب المنظومة الرياضية التي تنال من الاهتمام والدعم ، وهذه الفئة العزيزة احتضنتها الدولة ودمجتها في نسيج المجتمع ، فكان لهم اتحاد خاص يرأسه الرئيس العام بقراره النابع من حرصه على متابعتهم ودفعهم للأمام وقيادتهم للانتصارات وحصد الذهب وتشريف الوطن. ورعاية القيادة الرشيدة تتواصل بتكريمهم من المليك المفدى فيض المكارم والإنسانية ، فبالأمس القريب كانت إجازة المدارس وبعدها جاءت إجازة الموظفين لتتوالى المكارم ويتفرغ المواطنون في هذه الأيام الفضيلة المباركة للتعبد والتهجد والدعاء لما فيه خير البلاد والعباد وليحفظ الله لنا مليك الإنسانية. لعبة الفقراء عودة لحديث كنا بدأناه بالأمس عن كرة القدم والعملة المعدنية وتلمست تفاعلاً غير عادي وثبت لي أننا جميعاً متفقون على أهمية العملة المعدنية وترسيخ ذلك لدى النشء ، وهذا ليس فقرًا ولا عوزًا ، وكما أن تغييب المعدن والاعتماد على الورق ليس من التحضر في شيء ، وجاء ربطها بكرة القدم وافتتاحها للمباريات بطريقة (طرة ولا كتب) إنها البساطة المرتبطة بكرة القدم ، فهي لعبة الفقراء لذلك يغضب الناس عندما تشفر المباريات .. بدأت بكرة الشراب وارتدى اللاعبون (الإينجل بالعامية والمحرف من كلمة إنجليزية Ankle- الكاحل) ولا غرابة فالانجليز أصل كرة القدم ومصطلحاتها مستمدة من الإنجليزية ، وحتى لا ندخل في تأصيل قد يغضب الصينيين الذين ينسب لهم التاريخ فضل اختراع كرة القدم ، وهناك من ينسبها للفراعنة ، وهناك من ينسبها لأرض الجزيرة ، لست مؤرخاً ولن أدخل في جدل تاريخي ، لكني عاشق للتاريخ ،وتبقى الحقيقة المؤكدة أن إنجلترا هي مهد كرة القدم الحديثة .. وكما أشرنا بالأمس أن كرة القدم محصنة فهي كذلك وستبقى تختفي فيها الطبقية وإن غزتها العنصرية في أوروبا مؤخراً ، وستزول من خلال الفلسفة الفكرية الكروية التي جاءت باللاعبين من أدغال إفريقيا وشواطئ الأمازون للتنعم بالريفييرا الفرنسية والشواطئ الإسبانية وفينسيا الإيطالية ، أما الألمان فكان ردهم بليغاً على زعيمهم النازي هتلر في ذات المكان ، ولنعد لحفل الافتتاح والختام في مونديال 2006 عندما استعانت اللجنة المنظمة بفقرة خاصة أدخلت البهجة والسرور في قلوب الحضور لوأد قصة عار التصقت بهم عندما رفض هتلر منح الميدالية لبطل أسمر في أولمبياد ميونيخ ، هكذا تتغير الشعوب وتبحث عن الوجه الجميل لتقدمه للعالم. الاتحاد في مهمة لن أسترسل عن مباراة الاتحاد اليوم ، وأكتفي بالقول إنها مواجهة ذهاب ، وسيكون الإياب هناك بالمغرب ، ونتذكر بأسى ما حدث في المغرب من خروج حزين للعميد ، وتكرر في حمص كله كان بسبب عدم تأمين النتيجة من جدة وهذا ما نريده اليوم.