الاجتماعات التحضيرية تناقش الأوراق المقدمة من المملكة ومصر وتركيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي

Abstract

بدأت صباح امس الاجتماعات التحضيرية لكبار المسؤولين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الاعلام في دورته السابعة وذلك بقصر المؤتمرات بجدة. وقد بدأت الاجتماعات بتلاوة ايآت من القرآن الكريم. ثم القى ممثل جمهورية مصر العربية الدكتور ثروت زكي علي رئيس اجتماع كبار المسؤولين المشاركين في الاجتماعات التحضيرية كلمة رفع فيها بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعاية المؤتمر. د. زكي اشار الى ان ثورة المعلومات والتقنية والمتغيرات السياسية على الساحة الدولية افرزت ظروفا غير مواتية كان لها تأثيرها السلبى الضار على الحوار الانسانى بين الشعوب والحضارات والديانات مما زاد من مشاعر الخوف وشجع البعض على استغلال هذا المناخ لشن حملة خبيثة تستهدف تمزيق الصلات بين الشعوب واعادة ترتيب اوضاع المنطقة خدمة لاهداف ومصالح لاتتفق وقيم شعوب المنطقة واهدافها. ولفت النظر الى ان التحديات التى تواجه العالم الاسلامي تحذرنا من الانعزال عن حركة الحياة او الانكفاء على النفس او جلد الذات او معاداة الآخر لمجرد الاختلاف الثقافي مما يدعونا الى التواصل مع الآخرين ومجادلتهم بالحسنى وباللغة والمنطق لتصويب المفاهيم الخاطئة عن ديننا وحضارتنا حتى يعم التفاهم والمودة والسلام بين الجميع.بعد ذلك القى وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية الدكتور عبدالله الجاسر كلمة رحب فيها بالحضور ونقل لهم تحيات وزير الثقافة والاعلام اياد بن امين مدنى , وأوضح ان العالم الاسلامي يواجه اليوم تحديات جسيمة ومعالجات اعلامية عالمية متحيزة الحقت أضرارا فادحة بالاسلام والمسلمين مشددا على ضرورة الدخول السريع في مجتمع الاعلام العالمى بجودة المحتوى والمضمون. ودعا الى التوقف والتأمل في واقعنا الاعلامى الاسلامي لافتا النظر الى القرارات التى اتخذها وزراء الاعلام في الدول الاسلامية في دوراتهم السابقة بدء من المؤتمر الأول الذى عقد في جدة عام 1988م مرورا بالاجتماع الثاني في القاهرة يناير 1992م والاجتماع الثالث في دمشق عام 1995م والاجتماع الرابع في داكار 1997م والخامس في طهران 1999م والاجتماع السادس الاخير في القاهرة 2003م.وأكد حرص وزارة الثقافة والاعلام في المملكة العربية السعودية على أن تكون توصيات هذا الاجتماع قابلة للتنفيذ بعيدة عن التنظير وقدمت اوراق عمل ذات صبغة عملية مهنية انطلاقا من بلاغ مكة المكرمة وبيانها الختامى وبرنامج عملها العشري الذي جاءت بها الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الاسلامي الذى عقد مؤخرا في مكة المكرمة. وتمنى في ختام كلمته التوفيق للجميع في هذه الاجتماعات وان ترفع توصيات مثمرة للمؤتمر السابع لوزراء الاعلام والمقرر عقده يومى الاربعاء والخميس القادمين. عقب ذلك القى ممثل الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عزت مفتى كلمة اشار فيها الى ان المؤتمرينعقد والامة الاسلامية تواجه تحديات تستهدف هويتها وتتعرض مسيرة نهضتها لافتا الى ان الحروب التى شنتها إسرائيل على فلسطين ولبنان والتشويه المشين الذى لحق بالرسول صلى الله عليه وسلم وتنامي ظاهرة الكراهية تجاه الاسلام والمسلمين الا امثلة على هذا الواقع المعاش ولدحض تلك الصورة المغلوطة عن ديننا المجيد. وشدد في كلمته على أن المنظمة تتواصل مع اجهزة الاعلام لابراز صورة الاسلام الحقيقية والتعريف بقيمه السامية ورسالته الكونية.بعد ذلك دعا رئيس الجلسة الدكتور عبدالله الجاسر الى اجتماع مغلق لمناقشة اوراق العمل المقدمة من المملكة ومصر وتركيا وكذلك مناقشة التقرير المقدم من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي, وفتحت الجلسة بعد مطالبات بعض الدول بفتحها وطالب الجاسر المشاركين بطرح اقتراحات جديدة غير المدونة في اوراق العمل واقترح ان تكون هناك لجنة تدرس ماقدمته الدول الثلاث في اوراق العمل بالاضافة الى التقرير المقدم من اوغلي وايدت ايران والامارات هذا الاقتراح وتمت الموافقة عليه من جميع الدول المشاركة على ان تعرض نتائج الدراسة والنقاشات على رؤساء الوفود قبل طرحها على اجتماعات وزراء الاعلام التي تنطلق الاربعاء القادم.