بعد 40 عاما من الزيارة الأولى للملك فيصل خادم الحرمين يبدأ زيارة تركيا .. اليوم

Abstract

يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم غد الثلاثاء زيارة رسمية إلى تركيا تستغرق ثلاثة أيام في أول زيارة رسمية لهذه الجمهورية الإسلامية منذ توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين في عام 1929م حيث تم بعد ذلك اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وصرح «للرياض» الدكتور محمد رجاء الحسيني الشريف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا تعد ثاني زيارة لملك المملكة العربية السعودية لتركيا. حيث كانت الزيارة الأولى للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1966. وأضاف السفير الدكتور محمد رجاء الحسين الشريف بأنه توجد علاقات تاريخية ودينية وثقافية بين المملكة وتركيا حيث يرتبط 99,8 بالمئة من سكان تركيا والبالغ عددهم 72 مليونا بالأراضي المقدسة وهناك أكثر من 250 ألف تركي يزورون المملكة سنويا للحج والعمرة والعمل. وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا بأن هناك حوالي مائة ألف مواطن تركي يعملون في المملكة في مختلف المجالات كما يزور تركيا أكثرر من 25 ألف سائح سنويا.. على صعيد آخر قال السفير التركي لدى المملكة السيد يوغر دوغان بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تركيا تعد زيارة تاريخية. وان الزيارة جاءت بناء على دعوة وجهها إلى خادم الحرمين الشريفين الرئيس التركي أحمد نجدت سيزار. وأضاف في تصريح خاص ل «الرياض» أجري معه في مكتبه قبيل ساعات من مغادرته إلى أنقرة للاعداد للزيارة التاريخية بأن خادم الحرمين الشريفين قام بزيارة إلى تركيا في عام 1984 عندما كان ولياً للعهد وقال بأن ثلاثة رؤساء أتراك قاموا بزيارات للمملكة في السابق. وأشار السفير يوغر دوغان إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت في السنوات الماضية تطورا ملحوظا في شتى المجالات.. وأن هناك تعاونا كبيرا بين البدين في الأمم المتحدة. كذلك في اطار منظمة المؤتمر الإسلامي ،كما أن تركيا من ضمن الجوار للعراق والتي تعقد اجتماعات مع عدد من الدول المجاورة للعراق. كما أن هناك تعاونا وثيقا مع المملكة لمكافحة الإرهاب بجميع أنواعه وكان موقف البلدين من تلك الظاهرة واحدا، ولدينا اتفاقيات أمنية مع وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات. وأشار سفير تركيا لدى المملكة في سياق تصريحه الخاص ل «الرياض» بأنه خلال الزيارة التاريخية سيتم تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث بلغ ميزان التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 2,5 مليار دولار ويوجد هناك مجلس سعودي - تركي لرجال الأعمال سيعقد اجتماعا له يوم الخميس القادم بحضور خادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس الوزراء في استنبول حيث سيحضر قرابة 50 رجل أعمال سعوديا إلى تركيا خلال الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين إلى تركيا. ومن المقرر أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية خلال الزيارة منها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار وكذلك اتفاقية الازدواج الضريبي بين البلدين. ونوه السفير التركي لدى المملكة بأن هناك اقبالا جيدا من قبل السائح السعودي حيث سجل في هذا العام زيادة عن العام الماضي فقد وصل عدد السائحين السعوديين الى تركيا ب 32000 ألفا في حين وصل في العام الماضي 25000 ألفا وهناك رغبة لدى رجال الأعمال الأتراك بقيام مشاريع استثمارية مشتركة بين البلدين في مجال السياحة في المملكة وتركيا.. وحتى في أية دولة أخرى. من جهة أخرى وصفت الصحف التركية الزيارة بأنها تاريخية كونها أول زيارة رسمية يقوم بها عاهل سعودي لتركيا منذ تأسيس المملكة، ووصفتها بأنها ستكون نقطة تحول في العلاقات التركية - السعودية بصفة خاصة والتركية العربية بصفة عامة، وأنه لذلك فإن تركيا تعلق عليها أهمية كبيرة، وأشارت بعض الصحف إلى أن التطورات الاقليمية الأخيرة دفعت البلدين نحو علاقات أكثر قربا وانسجاما في السنوات الأخيرة. وتوقعت الصحف أن تركز المحادثات على مواضيع العراق وفلسطين ولبنان وبرنامج ايران النووي، وعلى الصعيد الاقتصادي قالت الصجف ان العدد الضخم من رجال الأعمال السعوديين، الذين سيرافقون خادم الحرمين الشريفين في هذه الزيارة، يعكس اهتمامهم في الاستثمار في تركيا خاصة في مجالات توزيع الطاقة والسياحة والمنسوجات ومشروعات مشتركة أخرى عديدة.