التاريخية تتأهب لاستقبال الرواد بكنوز التراث الجميل

Abstract

googletag.cmd.push(); الصفحة الرئيسة شؤون الوطن • إبراهيم علوي (جدة) صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا للسياحة، قال إن تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي لم يأتِ من فراغ بل ثمرة جهود كبيرة قادتها ودعمتها الدولة حتى تم تحقيق الهدف المنشود، مشيرا إلى أن دعم خادم الحرمين ورعايته للتراث الحضاري وإطلاق مشروع وطني أسهم في العناية بهذا التراث الوطني الكبير وإيصاله إلى مكانته الطبيعية في قلوب المواطنين وعلى مستوى العالم، موكدا على أن مشروع جدة التاريخية ليس تنمويا أو اقتصاديا فحسب بل هو تكوين ثقافي وحضاري. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: «هذه المدينة هي بوابة أطهر بقعة ومن الطبيعي أن تحظى بهذه الأهمية، ليس في ذهن المهتمين بالتراث فقط بل لدى جميع المسلمين بوصفها بوابة الحرمين الشريفين».تجليات وتطلعاتإلى ذلك دعا صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية المواطنين وزوار المدينة وكل من يفد إليها أن يتوجه إلى المنطقة التاريخية المليئة بكنوز التراث الجميل بكل ما فيه من تجليات وتطلعات. مبينا أن جدة تاريخ يستحق أن يشاهده كل المهتمين والباحثين.وشدد سموه على أن وجود جدة التاريخية ضمن التراث العالمي، يحتاج من الجميع إلى مسؤوليات مضاعفة، ليس فقط للمحافظة عليه، وإنما لتعزيزه بالعديد من القيم المضافة التي تجعل من الموقع التاريخي الفريد منطقة جذب للسائحين والمهتمين بالتراث والثقافة في مملكتنا الغالية وكل أنحاء العالم.اعتزاز بالمنطقةوعد محافظ جدة النجاح الرائع الذي تحقق، في مهرجان جدة التاريخية العام الماضي نتاجا طبيعيا ومباشرا لجهود كبيرة بداية من دعم لا محدود من قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ــ أيدهم الله ــ وبعمل مخلص لم يتوقف لحظة من الملاك والأهالي في منظومة متكاملة توجت بهذا الإنجاز الذي يعتز به كل مواطن على هذه الأرض الطيبة.وأكد الأمير مشعل بن ماجد على أن الدور الأهم على الأهالي والملاك في ترميم وإحياء هذه المساكن القيمة، والمداومة على صيانتها والاهتمام بها والحرص على أن تكون في أبهى صورة بما يتكامل مع الجهود الحكومية في هذا الشأن، إسهاما في الإبقاء على هذه الكنوز التي ستؤدي إلى نقلة اجتماعية واقتصادية مع تقديم الخدمات التي تتوافق مع متطلبات العصر الحديث من دون المساس من قريب أو بعيد بسمات الصورة الرائعة من التراث العالمي.اهتمام تاريخيصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة قال: إن جدة التاريخية حظيت باهتمام الحكومة الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ الذي نزل بها في عام 1344هـ الموافق 1925م. وتوالي الرعاية الكريمة من الدولة من خلال ملوك الدولة الملك سعود الملك فيصل والملك خالد وعهد خادم الحرمين الملك فهد ــ رحمهم الله ــ، كما استمر اهتمام الحكومة بمنطقة جدة التاريخية وتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، ــ يحفظهما الله ــ، اللذين يوليان المنطقة التاريخية مثل غيرها من المناطق اهتمامهما الكبير.خطط مرسومةوأعرب سموه عن سعادته بأن يكون لجدة مهرجان سنوي يحكي الموروث الشعبي، وإسهاماته في ملحمة الوحدة الوطنية العظيمة، وشدد على أن الدولة قدمت الكثير لجدة التاريخية، وكانت دائما صاحبة المبادرة، وبقي الدور على الملاك وأهالي جدة الكرام أن يقابلوا الدعم بالبذل، بعد أن ثبت أن الاستثمار الأمثل هو المحافظة على أصالة هذه المنطقة وتطويرها، للمشاركة سويا في إنجاز مشروع التطوير وفق الخطط المرسومة وبالمستوى الذي يلبي تطلعات القيادة وطموحات المواطنين.وقال إن مهرجان جدة التاريخية يأتي فرصة لحشد الدعم من الجهات الرسمية ومن الملاك لتتضافر الجهود لتجاوز كافة المعوقات وصولا للهدف، والوقت حان ليقوم الملاك بواجبهم في دعم جهود التطوير وبمن بادر في الدعم وهم كثر ونحفز من تبقى لتعود منطقة جدة التاريخية قلب جدة النابض بالحياة، العابق بقيم الماضي وعراقة من عاش فيه.من جهة أخ