منابر «الجمعة» تنعى «حبيب الشعب»

Abstract

في أول جمعة يشهدها المواطنون السعوديون والمسلمون بعد رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ضجت الجوامع في السعودية أمس بخطب مدوية تنعي «حبيب الشعب» عبدالله، الذين أخذوا يستعيدون مقولته الشهيرة: «يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم، فلا تنسوني من دعائكم»، فاستجاب جميع من في المساجد «سعوديون وأجانب» بالدعاء والترحم عليه. وأجبر إعلان رحيل الملك عبدالله الذي جاء في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة، الكثير من الخطباء إلى «الارتجال» في إلقائهم الخطب، وإذ لم يكن الأمر بالشيء الصعب عليهم، فالمشاعر الجياشة هي الدافع القوي التي أخرجت كلمات مترحمة وداعية للملك الراحل بالرحمة والمغفرة نظير ما قدم للوطن والمواطن. ففي جل جوامع المملكة، اتفقت جميع خطب الأئمة على الحديث عن مآثر الملك عبدالله، وذكرت أن البيعة للملك سلمان تعد ضرورة ومهمة، وواجباً على كل مواطن، إذ أكد الخطباء أن الملك سلمان وولي عهده مكملان لمسيرة العطاء. ولم تَكْتَفِ الجوامع بالحدث من الجانب الديني، بل تحدثوا عن الجوانب التنموية في البلاد التي قادها وكذلك بناء المجتمع المدني، والإسهام في التطورات على المستويات العمرانية والتعليمية والصحية، وتوفير الإمكانات كافة للشعب السعودي، وإسهام الملك الراحل في مساعدة الدول المنكوبة، وتعامله مع القضية الفلسطينية وتقديم الدعم لها. وأقيمت صلاة الغائب أمس، بعد صلاة المغرب في مساجد السعودية كافة استجابة لتوجيه ولي الأمر الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما أبلغت وزارة الأوقاف المصرية جميع الأئمة والخطباء في أداء صلاة الغائب على الفقيد، عقب صلاة الجمعة أمس، وذلك تقديراً لمواقفه المشرفة مع الشعب المصري، وجهوده في خدمة دينه ووطنه وأمته. وفي العاصمة المصرية، تقدم وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد جمعة صفوف المصلين لأداء صلاة الغائب على الملك الراحل، بعد إمامته للمصلين بمسجد أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس. وفي الجزائر، أقيمت صلاة الغائب على الملك عبدالله عقب صلاة الجمعة في المساجد كافة، بتوجيه من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية.