الأمير عبدالله في قلب الحدث العالمي : الدبلوماسية الإعلامية تتجاوز الإدارات السياسية إلى الرأي العام : هل النيويورك تايمز أقوى من البيت الأبيض؟

Abstract

يتناول المقال ما قام به الأمیرعبدلله بن عبدالعزیز من تحقيق سبقا في الدبلوماسیة الاعلامیة المؤثرة على قضیة الشرق الأوسط لم یحققھ قائد عربي او اسلامي او دولي بما يطلق علية (مبادرة الامير عبدالله للسلام)، حيث استطاع ان یتجاوز الادارة الامریكیة لیخاطب الرأي العام عبر المؤسسات الاعلامیة، فالأمیر عبدلله تمكن من القفز فوق جسور المصالح الاستراتیجیة التي تربط بین الولایات المتحدة واسرائیل وذلك بتعریة مباشرة للسیاسات التمویھیة التي باشرھا ارییل شارون منذ حملتھ الانتخابیة وحتى تسلمھ منصب رئاسة الوزراء، وتمكن شارون خلال الثلاثة اشھر الماضیة من ان یقلب الطاولة على الفلسطینیین والسلطة الفلسطینیة، بعد ان استعان بخبراء اعلام وشركات علاقات عامة لتقلب الحقائق وتعتسف الواقع بما یخدم السیاسة الاسرائیلیة.. وامام عدم تمكن العرب دبلوماسیا والسلطة الفلسطینیة سیاسیا والانتفاضة میدانیا من ان تحقق قفزة على ثوابت العلاقات الدولیة والمصالح المشتركة بین الدول المعنیة بالشرق الاوسط.. تمكن الأمیر عبدلله من خلال دبلوماسیتھ المعھودة ان یقفز بقضیة فلسطین الى آفاق جدیدة ووضعیات مختلفة، وھنا نود تأكید الاھداف التي حققتھا مبادرة الأمیر عبدلله حتى قبل ان تعلن رسمیاً على مستویات مختلفة : استطاع الأمیر عبدلله أن یؤثر على السیاسة الدولیة بالثقل الدیني والسیاسي والاقتصادي الذي تحتلھ المملكة، استطاع الأمیر عبدلله ان یخترق الرأي العام الاسرائیلي، وخصوصاً العناصر الحزبیة في الیسار الاسرائیلي، اضافة الى تأیید الناس ھناك لھذه المبادرة، على الرغم من العلاقات الطیبة التي تربط المملكة بالولایات المتحدة الامریكیة على المستوى الرسمي، الا ان المملكة وغیرھا من الدول العربیة المؤثرة لم تتمكن من تغییر مواقف الولایات المتحدة الامریكیة تجاه القضیة الفلسطینیة، استطاع الأمیر عبدلله ان یستمیل صاحبة الجلالة الامریكیة الصحافة ویجعلھا في صفة مؤیدة للقضیة الفلسطینیة ضد ممارسات وسیاسات البیت الأبیض