المستوطنات الإسرائيلية وتبرير مشروعية وجودها

Abstract

تطرق الكاتب الى ان انتصار اسرائيل في حرب 1967م كان بسبب سوء التخطيط والتنسيق وعدم الجدية والاختلاف في الرأي وتغليب الذاتية هي من أهم أسباب هزيمة العرب ومما يؤكد ذلك أن العرب لما توحدت كلمتهم في حرب سنة 1973م حققوا الانتصار واضاف لم تكتف إسرائيل المعتدية بالاستيلاء على الأراضي العربية والبقاء بها هذه المدة الطويلة بل قامت بتغيير معالمها وبنيتها السكانية بإقامة العديد من المستوطنات داخل الأراضي العربية وهو دليل على أنه ليس في نية إسرائيل الانسحاب من تلك الأراضي والغريب هو ماقام به وزير الدفاع الأمريكي السيد (دونالد رامسفيلد) من إيجاد مبرر لمشروعية المستوطنات الإسرائيلية حيث أوضح الوزير (الأمريكي) ان وجود المستوطنات الإسرائيلية يعتبر ثمناً لانتصار إسرائيل في الحرب إن ثمن الانتصار في الحرب حسب العرف والقانون الدوليين هو ردع العدوان وحماية أراضي الدولة والمطالبة بالتعويض إن كانت الدولة المنتصرة معتدى عليها بدون وجه حق، وليس ثمن الانتصار الاستيلاء على أراض الغير وإقامة المستوطنات بها، ولذلك فإن إسرائيل مُطالبة عرفاً وقانوناً بإلغاء تلك المستوطنات إذا كانت ترغب فعلاً في إقامة السلام، لكون ذلك يتمشى مع القواعد والقرارات الدولية والمطالب والمبادرات العربية التي كان آخرها مبادرة ولي العهد والتي أصبحت مبادرة لكل العرب بموجب مؤتمر القمة العربي الذي عقد في لبنان.