بيان صحفي مشترك بين المملكة والصين

Abstract

أورد الخبر أنه قد صدر عن المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية اليوم البيان الصحفي المشترك التالي نصه / قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية بزيارة رسمية للصين في الفترة مابين 14 الى 21 أكتوبر عام 1998م تلبية لدعوة دولة السيد تشو رونغجي رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية. / وقد عقد فخامة الرئيس جيانغ زيمين رئيس الجمهورية إجتماعاً مع سمو ولي العهد كما أجرى دولة السيد تشو رونغجي رئيس مجلس الدولة مباحثات مع سموه وتمت هذه المحادثات واللقاءات في جو تسوده المودة والصداقة حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول تطوير العلاقات الصينية / السعودية والقضايا ذات الاهتمام المشترك دولياً وإقليمياً وتوصلا إلى رؤى مشتركة. / وقد وجه القادة بعقد إجتماعات لكل من وزير الخارجية الصينى ورئيس لجنة الدولة للاقتصاد والتجارة ونائب وزير التجارة الخارجية والتعاون الإقتصادى مع نظرائهم السعوديين لإستكمال المحادثات حول ماتم الإتفاق عليه. / هذا وقد أعرب الجانبان عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التى شهدتها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل ثمان سنوات مؤكدين على استعدادهما للإرتقاء بهذه العلاقات الى مستوي تعاون إستراتيجي في المجالات السياسية والاقتصادية. / وعبر الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء المأزق المستمر لعملية السلام في الشرق الأوسط. / وأعادا التاكيد على المبادئ والاسس التي استندت عليها عملية السلام خصوصا مبدأ الارض مقابل السلام وقرارات مجلس الامن ذات الصلة واكدا على ضرورة تمسك الاطراف المعنية بالالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات المعقودة . / كما اكد الجانبان على اهمية قضية القدس الشريف وضرورة الامتناع عن اتخاذاجراءات احادية الجانب من شانها التاثير على نتائج مفاوضات الوضع النهائي . / وناشد الطرفان المجتمع الدولي التحرك السريع والفعال من ا جل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط ودعيا الى استئناف المفاوضات على المسار السوري الاسرائيلي والى تطبيق قرار مجلس الامن رقم / 425 / المتعلق بلبنان . / وفي سياق استعراضها لموضوع العراق اعرب الجانبان عن قلقهما الشديد ازاء الجمود الحاصل في اعمال لجنة التفتيش عن الاسلحة العراقية ودعيا الى استئناف التعاون بين اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة والعراق وفقا لقرار مجلس الامن رقم / 1194 / كما دعيا العراق الى تنفيذ جميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة بصورة كاملة ودقيقة واكدا على الحاجة لتنفيذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بالاستجابة للاحتياجات الانسانية للشعب العراقي كما اكدا على أهمية احترام استقلال وسيادة العراق ووحدة أراضيه . / واعرب البلدان عن ادانتهما الشديدة للارهاب بجميع اشكاله وصوره مهما كانت مصادره ورغبتهما في تعزيز التعاون بينهما في مكافحة اعمال الارهاب والعنف مؤكدين على اهمية التعاون الدولي في تحقيق هذ ه الغاية . / واكد الجانب السعودي على المبادي المنصوص عليها في مذ كرة التفاهم والبيان المشترك عند اقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية والتي تقضي بان حكومة جمهورية الصين الشعبية هي االحكومة الشرعية والوحيدة التي تمثل الشعب الصيني باسره وأن تايوان هي جزء لايتجزأ من الاراضي الصينية وابدى الجانب الصيني تقديره لذلك . / وقد لاحظ الجانبان بارتياح الاتجاه التصاعدي لحجم التبادل التجاري والفرص والامكانات المتوفرة في اقتصادي البلدين واتفقا على الحاجة لاستمرار العمل نحو زيادة التبادل التجاري بينهما وتشجيع نفاذ صادرات كل منهما الى أسواق البلد الاخر. / ووقع الطرفان على مذكرة تفاهم لتكوين أربع فرق عمل تحت مظلة اللجنة المشتركة بين البلدين لبحث سبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات / التجارة والبترول والتعدين والاستثمار والتعاون الفني والتقني / واتفق الجانبان على تشجيع رجال الاعمال في البلدين على اقامة مجلس أعمال مشترك لتشجيع التبادل التجاري والاستثماري . / وأكد الجانبان على أهمية استقرار السوق البترولية للاقتصاد العالمي وأبدى الجانب الصيني تقديره للدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لضمان استقرار أسواق البترول العالمية والتي تعتبر مصدرا آمنا وموثوقا ويعتمد عليه في امدادات البترول للاسواق العالمية . / وابدى الجانبان رغبتهما في تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بينهما في مجال البترول . / وقد نوه الجانبان بالنتائج الجيدة لزيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني واتفقا على متابعة الاتصالات على مستوى عال وتوثيق التنسيق والتعاون بين البلدين . / ووجه سمو ولي العهد دعوة الى دولة السيد تشو رونغجي رئيس مجلس الدولة لزيارة المملكة العربية السعودية وأعرب دولة السيد تشو عن شكره وقبل الدعوة بكل سرور.