المبدأ !!

Abstract

وبينت الكاتبه انها تلقت استفسار من مذيعة باذاعة صوت امريكا تطلب منها اسماء لمحللين اكاديميين سياسين للمشاركة في ندوة تناقش مبادرة ولي العهد الاميرعبدالله للسلام فلم تتوصل الى احد ذلك واشارت الكاتبة الى توقع المذيعة الكريمة نظراً لما احدثته مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز من أصداء مدوية في ارجاء الدنيا أنها ستجد على الفور عشرات المحللين السياسيين السعوديين الجاهزين للادلاء بمرئياتهم وشروحاتهم التفصيلية.. لكن هناك شيء تتضمنه المبادرة لم يُعلن عنه... أي ان ما هو مطروح الآن على مستوى الساحة الدولية هو روح المبادرة وليس نص المبادرة... وترى الكاتبة أن ترجمة افكار ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تحت مسمى مبادرة يعطيها مسمى غير مسماها الصحيح... ويقدمها مثلها مثل المشاريع الاخرى عربية كانت أو اجنبية. التي أطلق عليها مسمى مبادرات.. بينما الامير عبدالله لم يعلن أي تفاصيل بل بحنكة سياسية فائقة وبقدرة اخلاقية هائلة استطاع ان يمرر روح مبادرته وليس نصها فلم يقل بلسانه الشخصي على الملأ أي مضامين او تفاصيل لدعوته... لقد رمى الحروف الاولى وترك تجميع الحروف يصب للمصلحة العربية! بمعنى ان الحوار يدور الآن عن مبدأ الامير عبدالله بن عبدالعزيز في موقفه من اسرائيل والمبدأ عند الامير عبدالله لا يتجزأ ولا يمكن التنازل عنه... وبالتالي المبدأ شيء والمبادرات شيء مختلف... من هنا مشروع الامير عبدالله ليس مثل المشاريع الاخرى التي خرجت الى النور بدعوى انها مبادرات "فعالة".. ويخطىء الذين يتصورون ان مشروع الامير عبدالله احياء "للسلام" المفقود في المباحثات.. بل هو في حقيقته احياء للحقوق العربية.. فمنذ تسخين شارون لأوضاع المنطقة وتماديه في غيه وظلمه وعدوانه... والحديث العالمي يدور عن اسرائيل.. وعن الامن الاسرائيلي... والحق الاسرائيلي... والارهاب الذي يهدد اسرائيل "الاليفة"... ومبدأ الامير عبدالله ميزته الخاصة انه أعاد الرؤوس الى وضعها الطبيعي كي تتحدث عن الحقوق العربية.. الحق في الارض.. والحق في العيش بسلام... والحق في البقاء كآدميين لهم حقوق لا يجوز أن تسلب... لقد نسي العالم تحت وطأة الدعوة لمقاومة الارهاب.. الحقوق العربية ونسوا الحديث عن الفلسطينيين المعذبين والحق العربي المسلوب.. واعتادوا ان تكون اسرائيل وحدها في الصورة وفي الاطار!!