شهبندر التجار إسماعيل أبو داود إلى مثواه الأخير في بقيع الغرقد

Abstract

شيع رجل الأعمال السعودي الشيخ إسماعيل أبو داود إلى مثواه الأخير في بقيع الغرقد في المدينة المنورة بعد أن تمت الصلاة على جثمانه في المسجد النبوي بعد صلاة ظهر. وكان الفقيد فارق الدنيا في جدة، عن عمر يناهز 93 عاما، بعد معاناة مع المرض الذي لم يمهله إلى موعد تكريمه في مهرجان الجنادرية الذي تم افتتاحه البارحة. وكان مقررا تكريم الراحل إسماعيل علي سليمان أبو داود ضمن فقرات حفل افتتاح مهرجان الجنادرية العشرين الذي افتتحه البارحة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد. لكن روح الفقيد صعدت إلى السماء قبل 48 ساعة من موعد التكريم المقرر لفقيد المال والأعمال والمجتمع في السعودية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام. والمعروف أن أبو داود واحد من أشهر رجال الأعمال السعوديين الذين عاصروا الاقتصاد السعودي منذ ما يزيد على سبعة عقود، وهو أيضا من القلائل الذين بنوا أعمالهم التجارية لبنة لبنة إلى أن صاروا من الشخصيات المرموقة في البلاد والمنطقة ممن يشار إليهم بالبنان. وكان الراحل دخل في غيبوبة قبل فترة من رحيله عن الدنيا متأثرا بالمرض. وتولى الفقيد إدارة مجلس الغرفة التجارية الصناعية في جدة عدة مرات، ثم تنحى برغبته ليظل على رأس الغرفة التجارية الصناعية الإسلامية منذ تأسيسها إلى أن توفاه الله، فضلا عن كونه رئيسا فخريا لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة حتى رحيله. وعرف إسماعيل أبو داود الذي رأس الغرفة التجارية الصناعية في جدة 37 عاما، بدماثة أخلاقه وحبه لفعل الخير ومساعدة الفقراء والمعسرين وتغطية احتياجات الأيتام والأرامل. ويعد الفقيد أول من أنشأ مصنع المنظفات في السعودية «بروكتر آند جامبل»، وله استثمارات في النشاط الصناعي تتوزع بين المنطقتين الشرقية والغربية، وكان آخر نشاط رسمي ظهر فيه الفقيد في مؤتمر الجمعية العامة للغرفة الإسلامية في شرم الشيخ في ابريل (نيسان) 2004، فيما كان آخر ظهور علني له في رجب 1425هـ لمناقشة ميزانية الغرفة التجارية في جدة. وساهم الفقيد في العديد من المشاريع الخيرية، إذ كانت داره ملاذا للفقراء والمحتاجين ولا سيما في شهر رمضان المبارك، فضلا عن تبرعاته المادية والعينية التي تسهم في إنجاح أهداف تنموية واجتماعية على مستوى البلاد، مثل دعمه ومساهمة في تشغيل بعض المحميات في السعودية. وحصل على تكريم على مستوى الدولة أكثر من مرة، كان آخرها البارحة بعد رحيله في مهرجان الجنادرية والذي يعد أكبر تظاهرة ثقافية في السعودية، وأقدم التظاهرات المماثلة في منطقة الخليج. وكان قد حصل نظير دعمه المادي لهيئة حماية الحياة الفطرية على شهادات شكر وتقدير من الأمير سعود الفيصل. وبحسب تقارير متواترة، فإن الراحل أول من أنشأ مصنعا للمنظفات في السعودية كوكيل لشركة «بروكتر آند غامبل» علاوة على امتلاكه العديد من الاستثمارات الصناعية على الجناحين الجغرافيين لبلاده (الشرق والغرب).