سفير الجزائر لدى المملكة : جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة تمهد الطريق نحو مجتمع المعرفة

افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
1432/11/08الخلاصة
عبر سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى المملكة الدكتور الحبيب آدامي عن سعادته بفوز المترجم والباحث الجزائري حسين بن شينة بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها الرابعة, عن مشاركته في ترجمة كتاب الأسرار في نتائج الأفكار آلات مذهلة منذ ألف عام إلى اللغة الإيطالية. / وقال في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين إن تقرير التنمية الإنسانية لسنة 2000م الذي وضع جهود الترجمة في العالم العربي في أدنى المستويات لكفيل وحده بأن يستحثنا على الحضور والإسهام في هذا المجال، كأمة لها رصيد ضخم وسبْق تاريخي معروف في عملية نقل المعارف والعلوم إلى اللغة العربية من سائر اللغات العالمية الأخرى , مؤكداً أن جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، تأتي في سياقها التاريخي لتؤكد أن الأمة العربية منفتحة على علوم / ولغات الغير كإرث إنساني مشترك، ولتبعث من جديد حركة الترجمة في عالمنا العربي التي لم تعد تعكس تاريخ الأمة الناصع في هذا المجال الحيوي تحديدا. / وأضاف الدكتور الحبيب آدامي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لهذه الجائزة تمثل رداً على المرجفين الذين تكالبوا على العالم العربي والإسلامي بأقلامهم المأجورة ليربطوا بين كل ما هو عربي وإسلامي وبين الإرهاب والتخلف بشكل آلي دونما تمحيص، فإذا كانت دعوة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله - للمؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب والتي توجت بتأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مسعىً لنفي الإرهاب والعنف عن رسالة الإسلام السمحة، فإن هذه الجائزة تأتي من جهة ثانية لتثبت للعالم صدق توجّه العالم الإسلامي إلى / توثيق التواصل مع الآخر، ولتقول له هذا هو العالم الإسلامي يمد كلتا يديه أخذا وعطاء من أجل مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء . / وأوضح سفير الجزائر في المملكة أن تنوع مجالات الجائزة التي تشمل العلوم الإنسانية والطبيعية، واللغات جميعها، وشموليتها لجهود الأفراد والمؤسسات على حد سواء بغض النظر عن انتمائهم، يحقّق هدفين ساميين من بين أهداف كثيرة أخرى لهذه الجائزة العالمية هما التعريب والتعريف بالإسلام، وهو دليل على سياسة اليد المفتوحة التي عرف بها خادم الحرمين الشريفين. ودعوة لكل من له دراية عالية باللغات ليوصل صوته إلى الحضارات الأخرى، وبذلك تكون الجائزة ربّانا يقود سفن التواصل الحضاري وسط أهوال وصخب القائلين بصراع الحضارات ولجج / الإرهاب الأعمى وظلمات المتشائمين بمستقبل الإنسانية / وعن أثر الجائزة، في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها قال السفير الجزائري لا شك إنها حافز كبير لإثراء اللغة العربية من معين المصطلحات والمفاهيم الحديثة، ورافداً من روافد مجامع اللغة العربية في الوطن العربي، كما أنها ستسمح للمترجمين الأجانب الذين يترجمون من العربية وإليها، ممن قد يكونون نخبة المجتمعات، بأن يقرأوا بعين فاحصة هذه الجائزة ومراميها، ما سيجعلهم بلا شك من مدافعي الصف الأول عن العالمين العربي والإسلامي، في وجه من يحاولون الإساءة للثقافة العربية والإسلامية الدافعين باتجاه تصادم الحضارات، ومن جهة أخرى فإن جهود الترجمة التي تشجعها الجائزة ستحقق ربطا حقيقياً للعالم العربي بمسيرة العولمة خاصة عندما يتعلق الأمر بآخر ما توصل إليه العقل البشري وتضمنته آخر الإصدارات العلمية. ومن الآثار المرجوة للجائزة أيضا أنها ستكون عاملا إضافيا مساعدا في توفير بيئة للإبداع، حيث أنه لا رقي لأي مجتمع منغلق على ذاته. / وأكد الحبيب آدامي في ختام حديثة أن شرف الجائزة وعظمتها يأتيان من شرف المجال الذي تعمل فيه وتشتغل عليه واقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، ولا شك أن مجتمع المعرفة أصبح صُلب كل سياسة حكيمة، وهذه الجائزة تمهد الطريق لمجتمع المعرفة وانتشال العالمين العربي والإسلامي من دائرة الضياع التي يعرفانها منذ أمد بعيد وأن تسهم في تحريك ما تباطأ وإحياء ما مات من جهد نوعي في العالمين العربي والإسلامي. / انتهى
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
63569النوع
خبرالموضوعات
الثقافةالجوائز العلمية والثقافية