نص البيان المشترك للمحادثات السعودية الصينية

Abstract

بناء على الدعوة الموجهة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود نائب جلالة الملك، وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، قام دولة السيد سن ين سوان، رئيس وزراء جمهورية الصين بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 25 - 27 شوال 1399ه الموافق 16 - 18 سبتمبر 1979م. / وقد استقبل دولة الضيف والوفد المرافق له استقبالا حارا ووديا على الصعيدين الرسمي والشعبي، وعبر دولته عن عميق تقديره وامتنانه لذلك، ولكرم الضيافة والحفاوة البالغة التي قوبل بها كما أبدى تقديره للمنجزات العظيمة التي تمت، في جميع المجالات في المملكة العربية السعودية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز المعظم بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأعرب عن إعجابه بالسياسات الحكيمة التي تنتهجها حكومة جلالة الملك المعظم في مجالات العلاقات الدولية. / كما أثنى صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المعظم على الجهود التي تبذلها جمهورية الصين بقيادة فخامة رئيس الجمهورية الرئيس يان شياكان وحكومته للتمسك بمبادئ الحرية والعدالة كما أثنى سموه على المنجزات الهادفة لتنمية اقتصاد ورفاهية الشعب الصيني مما جعل جمهورية الصين تعتبر مثلا لكثير من الدول النامية. وقد أجرى الطرفان محادثات استمت بروح التفاهم التام والصداقة الوثيقة حيث تبادلا الآراء في الأمور ذات المصالح المشتركة، وفي القضايا الدولية بصفة عامة. / وقد شارك في المباحثات من الجانب الصيني / 1 - صاحب المعالي الدكتور تشيانج ين سي وزير الخارجية. / 2 - صاحب المعالي السيد تشانج كوانج شيه وزير الشؤون الاقتصادية. / 3 - صاحب المعالي الأدميرال سونج تشانج شيه رئيس هيئة الوطني. / 4 - صاحب السعادة السيد يو تشي شووه سفير الجمهورية الصينية في المملكة. / 5 - صاحب السعادة الدكتور جيمس سي واي سونج مدير عام مصحة الحكومة للإعلان. / كما شارك في المباحثات من الجانب السعودي / 1 - صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. / 2 - صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. / 3 - معالي الشيخ محمد أبا الخيل وزير المالية والاقتصاد الوطني. / 4 - معالي الشيخ عبدالعزيز الثنيان وكيل وزارة الخارجية. / 6 - سعادة السفير زين العابدين الدباغ سفير المملكة العربية السعودية في تايبيه. / 7 - سعادة السفير عباس فائق غزاوي رئيس الإدارة الشرقية بوزارة الخارجية. / وعبر الطرفان عن ارتياحهما للنمو المضطرد للعلاقات السياسية والاقتصادية والتقنية بين البلدين وتوافق أهدافهما السياسية وأمالهما التي أساسها الصداقة التقليدية والمصالح المشتركة، وأكدا أهداف بلديهما وشعبيهما للدفاع عن السلام والحرية وحقوق الإنسان ضد جميع أنواع الظلم والعدوان والاضطهاد. / وتدارس الجانبان قضية الشرق الأوسط حيث اتفقا على إدانة العدوان الإسرائيلي على الأمة العربية بصفة عام، والشعب الفلسطيني بصفة خاصة. أكدا رفضهما لمبدأ ضم الأراضي بالقوة كما أكدا إصرارهما على ضرورة، انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشريف ومساندة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة بما في ذلك تقرير مصيره والعودة إلى وطنه السليب، وإنشاء دولته مستقلة. / كما أبديا استنكارهما الشديد للعدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على جنوب لبنان الذي يعتبر تحديا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإجماع الدولي وحقوق الإنسان، وأكدا أنه بات من الضروري على المجتمع الدولي مواجهة تلك الأوضاع بالإجراءات الحاسمة لوضع حد لهذه الاعتداءات كما أكدا تمسكهما بوحدة لبنان وسلامة أراضيه، وشجب الجانبان بشدة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بكافة أنواعه وأشكاله. / واستعرضا بارتياح النتائج المثمرة لاجتماعات اللجنة المشتركة الدائمة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، والتي عقدت مؤخرا في مدينة جدة، وأكد دولة السيد سوان رغبة بلاده الصادقة في الاستمرار في تقديم خبراتها لتحقيق أهداف الخطة الخمسية للتنمية في المملكة العربية السعودية، وقد أعرب صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المعظم عن تقديره وامتنانه للمساهمة الفعالة التي تقوم بها الجمهورية الصينية في هذا المجال. / وقد بحث الجانبان الموقف في آسيا وأعربا عن قناعتهما أن الجهود التي تبذلها جمهورية الصين لتوفير الحرية وحقوق الإنسان للصينيين ستساهم في إقرار السلام والأمن في المنقطة والعالم أجمع. / وأكد الجانبان تمسكهما بالأسس التي أرسي عليها التعاون بين البلدين في الميادين التجارية والاقتصادية لصالح البلدين والشعبين، وأكدا أن ما تم ويتم من تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين على جميع المستويات من شأنه توثيق وتوسيع مجال التعاون. / وقد قدم دولة السيد سن ين سوان الدعوة إلى صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك المعظم لزيارة جمهورية الصين والتي قبلها سموه شاكرا على أن يحدد موعدها فيما بعد..