كلمة الأمير عبد الله في ندوة جلاله الملك الحسن الثاني سيرة وأمجاد

Abstract

ورد في التقرير: تميزت جلسة اليوم الثالث من اشغال الندوة الدولية التى كان عنوانها / جلالة الملك الحسن الثانى سيرة وأمجاد / التى تحتضنها العاصمة المغربية بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني؛ والتى القاها نيابة عن سموه سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المغربية الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة. / وأكد السفير خوجه فى بداية كلمة سمو ولي العهد ان الحديث عن العاهل المغربى الراحل الحسن الثانى يرتبط ارتباطا وثيقا بالحديث عن علاقات المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية الشقيقة ذلك ان الملك الراحل قدم الكثير لهذه العلاقة وأضفى من روحه وفكره زخما انسانيا وعاطفيا وعمقا استراتيجيا وتاريخيا على هذه العلاقات التى تعتبر نموذجا يقتدى به فى علاقات الأشقاء العرب. / وأضاف أنه طوال فترة تربع الملك الراحل على الحكم كان شديد الحرص على تأكيد الطابع الخاص لعلاقات المحبة وصلات المودة بينه وبين قادة المملكة العربية السعودية وأن الأسرتين الملكيتين بالبلدين الشقيقين ظلتا مرتبطتين بجسور المحبة منذ عهد العاهلين الراحلين الملك عبدالعزيز ال سعود والملك محمد الخامس طيب الله ثراهما. / واشار سمو ولي العهد في كلمته أنه كانت بينه وبين الملك الراحل علاقات محبة وتطابق الرؤى والأفكار والمواقف تجاه العديد من القضايا والمسائل الحيوية التى تهم علاقات البلدين. / وأعتبر رحيله خسارة كبرى للامة العربية والإسلامية ولكل محبي الخير والسلام فى العالم لكن العزاء في أنه سلم الأمانة لمن يرعاها بصدق وكفاءة وأوضح سمو ولي العهد أن جلالة الملك محمد السادس حامل مشعل رسالة الحسن الثانى سيسير على نهج والده الراحل في كل مامن شانه خدمة مصالح وطنه وشعبه. / وأكدت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أنه من الصعب على المرء أن يفرق بين الحسن الثاني الإنسان والحسن الثاني رجل السلام فقد كان ينطلق في مساعيه السلمية الخيرة من رؤية انسانية عميقة لمعانى السلم والاستقرار حيث كانت له فلسفة خاصة عن السلام وكان رجل سلام وصانع السلام مشيرا إلى انسانية الملك الحسن الثانى خلال مسيرته ومواقفه وتاريخه الناصع المجيد وقيادته لسفينة بلده وشعبه في احلك الظروف وأقساها وكان انسانا لأنه جعل العدل والمساواة والرأفة شعارا له. / وفى نطاق استعراض مسيرة الحسن الثانى أكد سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أن الحديث عن الحسن الثاني الوطني والبانى ومحدث الدولة هو حديث عن انبعاث أمة ومسيرة شعب ارتبطت اقداره بسيرة قائد فذ وزعيم محنك وعاهل حكيم حيث تمكن من جعل المغرب قلعة للاستقرار وخلية للتنمية واستغلال الامكانات المتاحة لخير الإنسان المغربي ووفر لبلاده فرص التحرر السياسي والاقتصادي وفرصة الالتحاق بركب الشعوب المتقدمة واستطاع ببعد نظره وثقافته المنفتحة الواسعة أن يحتفظ لبلاده بأصالتها وقيمها بالرغم من مضيها في قوافل المدنية المعاصرة ومسيرة التطور العلمى الحديث. / وأضاف سموه بأنه بنظره السياسي الثاقب وحسه التاريخي جعله يحتل مكانة هامة لدى قادة العالم وبين شعوب ودول المنطقة واعتبر سمو ولي العهد فى كلمته أن التوجه العربي الإسلامي الذى اختاره واختطه الحسن الثانى لنفسه ولبلاده جعل منه أحد الرموز المضيئة فى العالم العربى من أجل استتباب السلم والأمن وتحقيق تضامن الأمة وان خصاله الطيبة ومنجزاته الماثلة وبصماته القوية وحدها تكفى للحديث عنه كما أن الملك الراحل أضاف إلى كتاب التاريخ صفحات مشرقة وناصعة بل كان صانعا للتاريخ لكنه كان مع ذلك قمة في التواضع والبساطة. / واختتمت كلمة صاحب السمو الملكى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالدعوة لخلف الحسن الثاني جلالة الملك محمد السادس أن يبارك الله خطواته من أجل خير ومستقبل بلده وشعبه.