تصريح سمو ولي العهد في ختام زيارته للمنطقة الشرقية

Abstract

جاء في الخبر: أدلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني؛ في ختام زيارته للمنطقة الشرقية اليوم (2002/10/18 م) بالتصريح التالي: ( بسم الله الرحمن الرحيم .. أغادر اليوم جزء من وطن الوحدة والتوحيد .. وطن تتمثل فيه أبلغ صور التلاحم بين شرقه وغربه جنوبه وشماله .. وطن جسد ويجسد الإنسان السعودي فيه كل معاني الوطنية من خلال عطاءه وتفانيه و اخلاصه لله جل جلاله ثم لوطنه ومليكه وأهله وقومه. أحسست ذلك فى كل مكان زرته وفي كل كلمة سمعتها وتمثلت كل مشاريع النماء التى رأيتها شامخة فى شرقية الخير كهامة المواطن فى جسد الوطن. / أن رؤية أهلي وقومي وأبنائي في المنطقة الشرقية بل وفي كل مناطق المملكة وقد احتزم كل منهم بإرادة المتوكل على الله القادر المقتدر وبسواعد لاتكل وعزم لا يمل مصدر سعادتي وفرحي. / نعم أقول ذلك لاننى واحد منكم أفخر بمواطنتى وأعتز بمشاركتى لكم فما أنا الا مواطن قبل كل شيء، فكلنا شركاء فى الهدف والمصير وعلى الشريك أن يعطى الشراكة حقها، وذلك يكمن فى الكلمة الصادقة والعمل المخلص فبناء الأمم مرهون بمفاهيم الوطنية بكل أشكالها وصورها. فالأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق. نعم الوطن فى هاجس كل شريف تثقله الهموم ولكن علينا أن ندرك بأنه بقدر الهموم تتجلى الهمم ولنستفد من تجارب أمسنا ما نقوم به حاضر يومنا، ولندرك بأن المستقبل بكل ما تحمله لنا الايام لا يعدو الا أن يكون نتاج ذلك كله، فلننظر فى كل أمر نظرة لا تقف عند حدود ظواهر الاشياء، بل علينا أن نوغل فى التبصر بإصرار وعزيمة لا تنثنى أمام صغائر الأمور أو كبائرها، وأن نتوكل على الله جل جلاله فى كل أمورنا فهو القائل سبحانه فى محكم كتابه / وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا / بذلك أستودع الله الحافظ برحمته أهلى فى المنطقة الشرقية؛ وأشكرهم بكل الحب والاعتزاز على تجسيدهم الامثل الذى تمثل بابتسامة الصغير وطموح الشاب وأمنيات الشيوخ، فكانت كل وقفه من هذه الوقفات علامة فارقة لها فى عقلى مكان فسيح من الذاكرة أعود إليها كلما أزداد الشوق اليكم).