على مشارف الإنصاف لنا... وعلى حافة الإدانة لها

Abstract

تتحدث هذا المقاله عن الاحتقان والتوتر الامريكي ضد دول العربية وأن هذا الاحتقان والتوترأنخفض بعد تصريح وزير الخارجية الاميركية كولن باول لصحيفة «واشنطن بوست» وهذا يعطي انطباعا بعد التحذيرات والنصائح السعودية للادارة الاميركية بدأت تثمر، وأن الكلام الذي سمعه رئيس الدبلوماسية الاميركية من ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز وكذلك من الرئيس حسني مبارك والملك عبد الله الثاني، بدأ يتفاعل في نفوس. كما ان الرئيس الاسبق جورج بوش (والد الرئيس الحالي) وطبقاً لمعلومة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، اتصل (وكان ابنه الرئيس الى جانبه في الغرفة التي تم منها الاتصال) بولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز ليقول له ان ابنه الرئيس «يضع قلبه في المكان الصحيح، وأنه بصدد عمل الشيء الصحيح». وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية ان ولي العهد شكا من ان هذه الادارة (ادارة بوش الابن) اقرب كثيراً الى شارون.. ولا بد أنه قال اكثر من ذلك وإلا لما كان الرئيس الاسبق الذي قاد التحالف الدولي لتحرير الكويت، اعتمد اسلوب تطييب الخاطر السعودي حاثاً الامير عبد الله على القيام بالزيارة الرسمية غير المقبولة وغير المرفوضة حتى اشعار آخر للولايات المتحدة. وإلى ذلك إن ناقل المعلومات قال للصحيفة «إن المكالمة الهاتفية كانت دافئة وشخصية في نبرتها وكانت مصمَّمَة (من جانب بوش الوالد) بصورة تشجع الامير عبد الله على ان يرى بأن الرئيس الابن يملك تفهُّماً مماثلاً لقضايا الشرق الاوسط مثل تفهُّم والده.