سلمان منا

Abstract

في هذه المقالة يقول الكاتب: مقال واحد لا يفي بحق الراحل الكبير، خصوصا إذا كان بحجم عبدالله بن عبدالعزيز الذي رحل في ليلة أرادها الله أن تكون مباركة، فلها في وجدان كل مسلم خاصية فيها يكثر الدعاء وتزيد الرحمات. عشر سنوات مرت مثل الثواني كنا نتمنى أن تطول إلى ما لا نهاية، ولكنها إرادة الله وسنته في خلقه، سنوات تحقق فيها لهذا الوطن وأهله الكثير من الإنجازات والنجاحات التي شملت جوانب الحياة وكان ركيزتها إنسان هذه الأرض الذي أعطاه الملك الصالح الكثير من خطط التنمية والبناء والتعليم ومحاربة الفقر وتوفير لقمة العيش وابتعاثه إلى مشارق الأرض ومغاربها، استطاع . رحمه الله . أن يمنح خير التنمية للمدينة والقرية والجبل والوادي. هناك الكثير من مساحات العطاء بلغ أثرها أمدا بعيدا، تغيرت فيها ملامح مجلس الشورى، رفع الإعلام سقف حريته، وخطا التعليم خطوات واثقة، وبسط العدل رداءه على القضاء ومجالسه. فهو قائد صنع التاريخ وحدد مساراته ومنهجه بالإصلاح والتطوير والتحديث، وقد سجل له التاريخ بأحرف من نور أنه ملك فذ وقائد ملهم وضع شعبة على مسارات نهضة حضارية شاملة، حمل إلينا . رحمه الله . ريح التغيير المتجدد الرامي إلى التطوير والتحديث لمستقبل مشرق. عمل منذ اليوم الأول على تنمية الشعور الوطني، فكان الاحتفال بيوم الوطن واعتبار قيام الدولة السعودية يوم إجازة لكل قطاعات الدولة شكرا وامتنانا لله عز وجل...........