الملك يعزينا

Abstract

في هذه المقالة يقول الكاتب: أن يتصل ملك بمواطن ويعزيه في وفاة قريب له ويدعو لهذا المتوفى بالرحمة والغفران وللأسرة الكريمة بالصبر والسلوان، فإن ذلك نادر. بل وقد لا يكون موجوداً في هذا العالم بأسره وعندما يفعل هذا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله فإن ذلك يصدر عن طبيعته الإنسانية وكرم نفسه وصدق مشاعره. فهو الأب لهذا الشعب وهو القريب من مشاعر هذا الشعب وهو الأكثر إحساساً بنبض هذا الشعب، يفعل هذا دون تكلف ويفعله بحكم طبيعته الإنسانية وعواطفه الأبوية ومعايشته لهموم أبنائه. تماماً كما هو حريص على مشاركتهم في أفراحهم ومسراتهم. الخبر يقول إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قدم تعازيه إلى قبائل تواجد يام وأسرة آل نصيب في وفاة الشيخ حسين بن جابر بن نصيب الذي وافته المنية .وذلك في اتصال هاتفي أجراه بنائب شيخ شمل القبيلة الشيخ جمعان بن جابر بن نصيب. قدم له من خلاله التعازي في الفقيد سائلاً العلي القدير لأهله وذويه الصبر والسلوان وللمتوفى الرحمة والغفران. تلك هي شخصية الملك الإنسان، وهذه هي بعض سجاياه، ولذلك فإنه ما إن يعلم حفظه الله. بأي مصاب يلحق بأحد أبنائه. إلا ويقوم بالاتصال به. ومواساته وشد أزره والترحم على من مات والوقوف إلى جانب أسرته ومشاركتها في تحمل آلام مصابها. فهل عرفتم في هذا العالم ملكاً أو مسؤولاً تهز مشاعره مصائب أبنائه بمثل هذه القوة وذلك التفاعل وتنتزعه من همومه الكبيرة ومشاغله العظيمة وتجعله يتصل شخصيا ويبلسم جراحاتهم ويشعرهم بحنان الأبوة وبعاطفته الإنسانية؟....