الوضع اللبناني يغلي

Abstract

يقول الكاتب في هذه المقالة: بالعودة إلى الشأن اللبناني يقول أمين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية «إن لبنان يعاني من تداعيات النزوح السوري وما يترتب عليه من كلفة مادية تخطت قدرات لبنان الذي يعاني من عجز كبير في اقتصاده» هذه الأزمة كانت محورا أساسيا لزيارة ميشيل سليمان للرياض ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتطرق لها كذلك في القمة العربية الإفريقية في الكويت والتي أضحت تشكل خطرا على لبنان في ظل تفاقم الأزمة السياسية الداخلية التي تعصف بلبنان وعدم التوصل إلى حلول للخلافات بين الفرقاء السياسيين فلم يعد قادرا على حل كل هذه الأزمات لتأتي هذه التفجيرات الانتحارية لتضيف مشهدا وتحديا جديدين قد يعيدان شبح الحرب الأهلية إلى شوارعها. وحتى تخمد نار الفتنة على الحكومة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن التدخل بالشأن السوري وهذا يتطلب وضع حد لتدخل حزب الله وكذلك بعض التيارات السياسية التي تزج بهذا الحزب لسفك دماء السوريين، والنأي بالنفس لن يتحقق إلا بنزع سلاح هذا الحزب الذي يهدد أمن لبنان ويعرض المنطقة لمزيد من الصراعات المسلحة ولمزيد من القتل وسفك الدماء، وهذا ما يحاول البعض تبريره بالقول إن سلاح حزب الله إنما هو سلاح مقاومة وممانعة للدفاع عن لبنان وتحرير الأراضي الفلسطينية كما صرح به نبيه بري قائلا «كل سلاح غير سلاح الجيش اللبناني وسلاح المقاومة هو سلاح مرفوض» وهذا يعطي لنفسه المبرر لحمل السلاح وقتل من يشاء قتلهم وهذا ما رأيناه جليا في سوريا.