الدفاع المدني : بين تضحية أفراده وفوضى المراهقين

Abstract

من مهمات الدفاع المدني المحافظة على سلامة الأرواح البشرية، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحضورهم وقت الأزمات والكوارث الطبيعية كالسيول والزلازل والانهيارات السكانية، وانتشال من يسقط في الآبار والخزانات الأرضية، ومساعدة العالقين في قمم الجبال، وغيرها من الأعمال الشاقة ، وخلال موجة التغيرات الجوية التي شهدتها أجواء المملكة الأسابيع الماضية، وما صاحبها من هطول أمطار غزيرة، وسيول عارمة وجارفة كان لجهاز الدفاع المدني جهود جبارة تذكر فتشكر تقديرا لتضحياتهم في سبيل إنقاذ أرواح الناس، فقام بعمليات الإنقاذ والمساعدة وانتشال الغرقى وإيواء المتضررين وحصر الأضرار، ولذلك استحق رجال الدفاع المدني أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصرف راتب شهر لكل واحد منهم مكافأة لهم على جهودهم وتضحياتهم. ولكن هنالك من يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، وهم من فئة الشباب الفضوليين والمراهقين الذين لا هم لهم ولا وسيلة سوى الاستعراض والمغامرة وعبور الأودية بسياراتهم والتصوير بحثا عن الشهرة والظهور في وسائل الإعلام المختلفة، وإشغال الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها الدفاع المدني عن أداء واجبهم فمن يتحمل مسؤولية ما يحدث من حوادث وحالات غرق وفقدان أرواح وممتلكات لا شك أنهم المواطنين فئة الشباب المراهقين والفضوليين.