الفيتو الأسود ... وتغير خارطة السياسة العالمية!

Abstract

جاء في العمود تغيرت أيضا المعايير التي يحكم بها العالم، وبعد أن كان الحد الأدنى من الأخلاق موجود في مجلس الأمن وفي تصرفات الدول أمام الكوارث والمصائب، صارت الأخلاق شبه منعدمة، والملك عبدالله في كلمته المعبرة والمدوية قال إننا في مرحلة مخيفة وهنري كسينجر يرى أن طبول الحرب بين الشرق والغرب تدق، وأن الأصم وحده هو الذي لا يستمع إليها، كل هذا يعطينا كشفا جديدا لمرحلة ما بعد 2012 حيث ستسود المطاحنات بين الشرق والغرب، بين الصين والولايات المتحدة، والفرق بين الدولتين فرق في مصالحنا نحن، الولايات المتحدة حليف أساسي للسعودية، وهناك تبادل مصالح، ولم تمارس أي فعلٍ عدواني على السعودية على الرغم من أخطائها في بلدان إسلامية أخرى، لكن الصين لو نفذت فهي ستنهب بلا أخلاق، لأن النظام الصيني شيوعي بنسخة مستبدة لا تتحمل الحد الأدنى من الحريات حتى إنها تخاف من تويتر ومن قوقل، لهذا فإن الحالة المخيفة التي نشاهدها يوميا في سورية والعالم مجرد شرارة لما يمكن أن يتجدد.