كلمة الأمير عبدالله تفوقت علي البيان الختامي : قراءة في بيان القمة الخليجية الثانية والعشرين

Abstract

في هذا التقرير رأى رئيس تحرير (الشرق) أن القمة الثانية والعشرين جاءت أفضل من غيرهـا من القمم، واعتبر بيان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد أقوى بكثير من بيان القمة نفسها، حيث أشار في لهجة واضحة إلى خطأ قادة الدول العربية بزرع الشكوك وسوء الظن، ومناشدة العون من الغريب ونسيان القريب، وأشار إلى أهمية موضوع الوحدة، وأوضح سموه أن المجلس ما يزال يسير ببطء شديد. أما الدكتور خالد الوسمي، فقد رأى أن الحكم على أية مؤسسة هو بمعرفة إلى أي مدى تستطيع تحقيق أهدافها وبالنسبة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية هو إلى أي مدى يشعر الناس أن هذه المؤسسة تخدم متطلباتهم العامة والخاصة وعلى هذا الأساس سوف يحاكم مجلس التعاون الخليجي ليس من خلال بيانه الختامي وإنما من خلال مسيرته التي مر عليها 20 سنة. ووصف كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد بأنها تعبر عن حكمته حول ما كنا نطرحه في الثمانينات والتسعينات، وهذا موقف شجاع لأحد أصحاب القرار في هذا المجلس، وهو ما يدفع إلى التفاؤل ولا يسعنا إلا أن نشد بأيدينا معه ليتحقق ذلك. وقال سمو ولي العهد في كلمته أمام القمة : اننا لا نخجل من القول اننا لم نستطع بعد أن نحقق الأهداف التي توخيناها حين إنشاء المجلس، وما زلنا بعد أكثر من عشرين سنة من عمل المجلس نسير ببطء لا يتناسب مع وتيرة العصر.. لم نصل بعد إلى إنشاء قوة عسكرية واحدة تردع العدو وتدعم الصديق ولم نصل بعد إلى السوق الواحدة ولم نتمكن بعد من صياغة موقف سياسي واحد نجابه به کل الأزمات السياسية.. إن إعطاء مجلسنا هذا قدراً أكبر من الصلاحيات لا يعني التنازل عن استقلالنا بقدر ما يعني دعم هذا الاستقلال وترسيخه وصولا إلى وحدة عربية إسلامية في المواقف والتوجهات والأهداف