ولماذا لا نسمع أصواتا أخرى مثل صوت الأمير عبدالله؟!
الخلاصة
في هذا الإفتتاحية تقول كلمة الرياض : الوطن العربي يشكو عجزا في الغذاء، والأمن والأمية وهي عوامل مدمرة لأي أمة إذا ما ترجمت إلى هدر في القوى البشرية وتضييع المال العام وإقرار أسلوب الإدارة التقليدية التي لا تسمح للتطوير والمبادرات الذاتية في بناء مراكز البحوث والصرف عليها وإعادة هيكلة التعليم وفتح النوافذ للآراء بمختلف توجهاتها، ليتأكد أن العرب لديهم قيادات وشعوب تنتمي لكل العصور بدلا من وضعنا على قائمة التخلف والإرهاب. الأمير عبدالله لم يستمد شجاعته من موقعه في الدولة. وإنما من رؤيته وتجربته وملاحقته الأحداث العربية والدولية، ليعلن بكلمات مباشرة القيود والأصفاد التي وضعتها القيادات العربية تجاه أي عمل يؤدي الى شراكة المسؤولية بالتخطيط والتنفيذ، لمجرد أن الخلافات تناسلت وتجذرت لتكون الحصيلة قسمة على أصفار ولنغرق بالديون وعدم الثقة، وتحويل العمل القومي إلى خطب تحتل صدر الصفحات الأولى، وتنشر خلفها صور العبقريات الشخصية لتكون طعاما للجياع. وكتابا في مدارس الأمية السياسية والتربوية وملفا للجان التي تكرر نفس الجمل بصيغ غير مفيدة... هذه النوعية التي تحدث عنها سموه. ظلت المتاريس التي أعاقت أسلوب العمل العربي الواضح لنكون تبعيين في أفكارنا وأهدافنا تملى علينا القرارات من الخارج، في الوقت الذي ندعي الاستقلالية تهزمنا إسرائيل وتهز كياننا العربي الإسلامي، لنركض لأمريكا وأوروبا ودول عدم الانحياز نستعين بالقرارات الدولية التي لم تنفذ، ونصدم بقهقهة الآخرين منا حين يتساءلون كيف لجزء من المليون من العالم الإسلامي يعلنون انتصاراتهم على هذا الكم البشري الهائل، والجغرافيا التي تتسع لأكثر من مليار إنسان؟.