الأمير عبدالله في حديث عن قمة كراوفورد.. والسلام.. والشأن الداخلي : نحن نضع مكاننا وفق رؤيتنا التي نستمدها من عقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا ومن خلال مصالحنا العربية والإسلامية : الرئيس بوش ساعد على إنجاح اللقاء.. وكان متفهما لما طرحنا

Abstract

في هذا الحوار أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ان التصور الوحيد الذي حمله سموه معه الى الولايات المتحدة الأمريكية هو إيصال الصوت السعودي والعربي والإسلامي وتحديدا الفلسطيني الى مركز صنع القرار في أمريكا. وقال سمو ولي العهد في حديث لصحيفة الشرق الأوسط نشرته في عددها الصادر إن الرئيس بوش تعامل مع ما طرحناه بأحاسيس إنسانية وكان متأثرا بما يحدث للفلسطينيين من ظلم ولا بد أن أقول أن الرئيس بوش قام بدور فاعل تجاه إسرائيل وذلك بإصراره على التمسك بضرورة قيام دولة فلسطينية في وقت كانت القوات الإسرائيلية فيه تريد الغاء السلطة الفلسطينية في ما هو أقل من دولة. والرئيس بوش ساعد على إنجاح اللقاء وكان متفهما لما طرحنا. وحديثي مع بوش في سيارته كان عما يحدث في الأراضي المحتلة. ونقدر ظروف العمل السياسي في أمريكا ولا نريد التعليق عليها، واجتماعي مع تشيني لم يكن عاصفا بل كان صريحا. وموقف الوفد العراقي لقمة بيروت كان متضامنا ومتعاونا ونسعى لتهدئة الأمور وإصلاحها بين بغداد وواشنطن. وأدعو العراق إلى عدم تفويت الفرصة وأن يبادر إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن. ودورنا أن نتصدى بكل مسؤولية لواجبنا تجاه امتنا العربية والإسلامية. وصورة المملكة لا تحتاج إلى تحسين، فنحن معروفون بالاعتدال والمسؤولية وعمل الخير، ونحن نضع مكاننا وفق رؤيتنا التي نستمدها من عقيدتنا وقيمنا واخلاقنا ومن خلال مصالحنا العربية والإسلامية. ولا نسمح لأي من كان أن يمارس على سيادة قرارنا الوطني أي شكل من أشكال السيطرة والتوجيه. وانهينا تأسيس قواعد العمل الاقتصادي.. وبصدد تخصيص بعض من القطاعات، ومعيار دمج أو فصل الوزارات أو الإدارات معيار إداري واقتصادي يتعلق برفع الأداء وتحسين الخدمة لأبناء الشعب وبناته. وسنستمر في فرض السعودة بالتشريع والإغراء، ولابد أن نطور من قدرات أبنائنا وأن نصحح من مفاهيمهم تجاه العمل. وجود الواسطة والمحسوبيات في تعاملاننا الرسمية شيء للأسف أشعر به وأعرف عنه الكثير. والمسؤولون لديهم تعليمات واضحة.