الأمير نايف : زيارة الأمير عبدالله للولايات المتحدة طورت مسار السياسة والفكر الأمريكيين تجاه العرب.. والمقاطعة لن تفيد لتغير الظروف، سمو وزير الداخلية يؤكد أن المبادرة العربية تضمنت رؤية متقدمة

Abstract

في هذا اللقاء أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان من دواعي زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لواشنطن مؤخرا التصدي لمحاولات (إسرائيل) استغلال احداث 11 سبتمبر لتنفيذ. مخططاتها رافعة شعار محاربة الارهاب وكان آخرها تنفيذ المخطط الرهيب في اعادة احتلال الضفة الغربية وارتكاب المجازر والفظائع في مدنها وقراها ومخيماتها. وقال في حديث خاص لصحيفة (السياسة) الكويتية نشرته ان هذا الاستغلال الإسرائيلي الجائر ما كان يمكن لرجل دولة تمثل لب العقيدة الاسلامية الا التصدي له فـي (إسرائيل) استغلت احداث سبتمبر وشوهت صورة الاسلام وشوهت مطالب العالم العربي العادلة وحاولت مع انصارها وحلفائها ان تبعد امريكا صاحبة القرار الدولي وتبعد حتى الغرب الأوروبي عن تاريخ علاقاتها الطويل مع المملكة العربية السعودية صاحبة الارث الاسلامي وموطن الرسالة وبلد الحرمين الشريفين. واكد انه ما كان يمكن للأمير عبدالله بن عبدالعزيز ان يترك الساحة والمسرح لغير العرب والمسلمين خصوصا وان لبلده ثقلها الاسلامي والعربي وعلاقاتها التقليدية مع امريكا.. وقال ان تلبية ولي العهد للزيارة كانت مستجيبة لكل اصول الحكمة وموجباتها وللدواعي السابقة. وقال الأمير نايف ان المبادرة السعودية ليست بنت اللحظة وفكرتها لم تولد من فراغ فقبل الاعلان عنها استعرضت القيادة السياسية في المملكة كل ما حدث وما صدر من قرارات منذ ولادة الدولة العبرية سنة 1948 وحتى يومنا هذا ودرستها وبعد ذلك توفرت القناعة لدى ولي العهد بأطلاق المبادرة. واضاف ان ولي العهد كان رأيه اننا الآن نريد ان يعرف العالم كله من يريد السلام فعليا لا للادعاء به والمتاجرة السياسية بقيمه ومبادئه. ومضى الأمير نايف قائلا انه حتى لا تكون المبادرة محلية سعودية اقتضت الحكمة ان تتحول الى مبادرة عربية وقد تحقق ذلك فعلا فلأول مرة في تاريخ السياسة العربية ومنذ ولادة الجامعة العربية يجمع العرب على المبادرة ويعطونها هويتهم الجماعية ويجعلون منها قرارهم الاخير وخيارهم السياسي. ونوه بان المبادرة تضمنت رؤية متقدمة واعطت ثمارها واكلها ويكفي الآن ان العالم كله بما فيه الادارة الامريكية يدرك ان العرب طلاب سلام وغيرهم الذي ادعاه في السابق يرفضه. وردا على سؤال حول مدى نجاح زيارة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لواشنطن وتداركها كل هذه الامور وانقاذ العلاقات السعودية الامريكية قال الأمير نايف لقد انجزت الزيارة بلقاء القيادتين السعودية والامريكية اشياء كثيرة بعضها سمعنا به ولمسناه وبعضها سنلمس نتائجه وهو في الطريق الينا. واوضح انه على مستوى العلاقات الثنائية استطاعت الزيارة ان تعيد الرونق والبريق لهذه العلاقات التاريخية الممتدة بين المملكة والولايات المتحدة واعتبر سمو وزير الداخلية ان الزيارة قد. طورت مسار السياسة الامريكية والفكر الامريكي تجاه العرب والمملكة العربية السعودية.