الحرس الوطني مؤسسة حضارية تساهم في رقي الوطن والمواطن : في عام 1383 هـ تم إنشاء وكالة الحرس الوطني بالمنطقة الغربية : خلال (36) عاما استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات الحضارية

Abstract

نلقي الضوء من خلال هذا الموضوع على ما حققته وكالة الحرس الوطني بالمنطقة الغربية من انجازات حضارية في ظل قيادتنا الحكيمة وكيف كانت البداية وكيف أصبحت اليوم صرحا حضاريا وعسكريا يساهم في حماية الوطن والدفاع عنه. بالإضافة الى كونه مؤسسة حضارية تعنى بكل ما من شأنه ان يساهم في تطوير الوطن والمواطن والرقي بهما من جميع الجوانب. يرتبط انشاء الحرس الوطني بجذور تأسيس المملكة العربية السعودية عندما أمر جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله في عام 1358 هـ بأنشاء مكتب الجهاد والمجاهدين ليضم أولئك الرجال الذين جاهدوا مع جلالته ووقفوا مواقف الأبطال وأبلوا أحسن البلاء من أجل توحيد هذه البلاد. في عام 1374هـ. صدرت الأوامر السامية بتشكيل الحرس الوطني.. وتحويله من مكتب الجهاد والمجاهدين الى رئاسة الحرس الوطني.. حيث بدأ تشكيل بقية الوية الحرس الوطني. وقد بدأت انطلاقة الحرس الوطني الحقيقية منذ عام 1382هـ. حينما صدر الأمر الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيسا للحرس الوطني. حيث شهد الحرس الوطني فيما بعد عصرا جديدا من التطوير لايزال سموه يعايشه ويوليه كل اهتمامه. بتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. أولى الحرس الوطني اهتماما خاصا ومتزايدا بتنمية القوى العاملة.. وقد عنيت وكالة الحرس بالمنطقة الغربية بهذا الجانب عناية خاصة عن طريق وضع خطة بعيدة المدى لتطوير القوى العاملة بالحرس الوطني وذلك باستقطاب الشباب السعودي الطموح لمواصلة تعليمه الجامعي في الخارج وابتعاثهم للالتحاق بأرقى الجامعات في بريطانيا والمانيا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية في تخصصات عديدة منها الطب والهندسة والعلوم الإدارية والكمبيوتر... اعطى الحرس الوطني اهتماما كبيرا للثقافة والتعليم نظرا لأن عددا كبيرا من الملتحقين في الحرس قبل تطويره كانوا من الأميين. وقد حققت هذه الخطة التي تبناها الحرس نجاحا كبيرا ساهم في محو أمية الكثير من أفراده ومنسوبيه بل ساهم في حصول البعض منهم على شهادات دراسية عالية. وقد كان نصيب وكالة الحرس الوطني بالمنطقة الغربية عند انشاء الادارة العامة للثقافة والتعليم بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في عام 1395هـ ثلاث مدارس لتعليم الكبار وزعت في كل من جدة والطائف.. وقد زاد عدد هذه المدارس وفقا للحاجة فيما بعد حتى وصل عددها الى أكثر من ست وثلاثين مدرسة للكبار.