الأمير عبدالله وجدول أعمال

Abstract

هذا العصر لم يعد يتفق ومبدأ أن تجلس ثم تأتي الأمور إليك. أيا كان نوعها هذه الأمور. زيادة في القدرات حلولا للمشاكل تلافيا للمخاطر إضافات جديدة للمكاسب... إن ساعة الزمن لم تعد تدور في معصمك وحدك ولكن بات عليك أن تستطلع دوران عقارب ساعات الآخرين. والحدود للدول مثلما أنه بات في مقدور رجل الأعمال أن يقطن سكنا في نيويورك أو الرياض أو شنغهاي او لندن يدرك أن حدود بيته أصبحت تمتد إلى كل المصارف والمؤسسات والشركات التي يملك بعضا منها.. الحدود للدول لم تعد سياسية فقط ولكنها أصبحت اقتصادية نشرت مصالح ومكاسب ونفوذ كل من أمريكا واليابان إلى كل قارات الكرة الأرضية.. تضاعف القدرة الاقتصادية وانتشارها أصبح يضاعف من اتساع الحدود السياسية وينشر نفوذها .. أجزم أن هذه التصورات وأكثر منها موجودة في ذهنية سمو ولي العهد الأمير عبدالله الذي كسر قاعدة الانتظار في الدول النامية واستبدلها بقاعدة المبادرة. إنه يقيس الزمن السياسي والاقتصادي بما سارع إليه زمن الاخرين من وثبات إلى الأمام وهو بذلك يدرك جيدا أن مهمة البقاء مع واجهة الأمام واستمرارية وجود فرص المبادرة أمر مرهون بسرعة التحرك وإيجابيات العلاقات.