الأمير عبدالله .. رؤية في حوار

Abstract

أحاديث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تتميز دائما بأنها تحمل أفكارا محددة ورؤية صريحة، أي أنها تأتي بمثابة خطة عمل نأخذها إلى أبعادها وأهدافها، وربما هذا يدعونا للقول بأن أحاديث سموه وما تتضمنه من رؤية مباشرة وعملية تحتاج إلى أن تستوعبها الأجهزة التنفيذية في الدولة وتحولها إلى آليات عمل. فعندما يتناول سموه قضايا محلية معينة وبالذات التي تنطوي على هموم مشاعة في كل بيت يكون سموه أمينا مع نفسه أولا في إثارة أبعادها الأساسية التي يجب أن تقال... وهنا سموه يكرر مبدأه وهو أننا يجب أن نقول ما يجب أن يقال وليس أن نقول ما نحب أن نسمع. وفي حديث سمو ولي العهد إشارة صريحة إلى أن الابتعاد عن أهداف الجامعة العربية أدى إلى عدم ارتكاز العلاقات العربية على رؤية واضحة تؤدي بالتعاون إلى تحقيق الوحدة العربية التي تستند إلى مصالح الشعوب الحيوية. وربما هذا ما يتطلع إليه سموه في إشارته الى ضرورة أن تطور الأجهزة التنفيذية المسؤولة عن تحقيق التكامل العربي الشامل ، أو حتى الخليجي آلياتها ، وأساليب عملها، وفي هذا الخصوص لم يتحرج سموه من الإشارة الى أداء مجلس التعاون الخليجي، إذ يرى أن المجلس بحاجة إلى نقلة نوعية في أسلوب أداء الأجهزة التنفيذية... وفي سياق رغبة سموه هذه نتطلع إلى أن يكون اجتماع القمة الخليجية حاسما في هذه القضية، فما تم إنجازه ربما يكون متواضعا مقارنة بالفترة الزمنية التي مرت على قيامه.