جيل الفهد

Abstract

توفي الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بعد أن قدم كثيرا من الإنجازات لبلاده، فيذهب الرجال وتبقى أعمالهم حاضرة في الذهن وأمام العيون والمملكة العربية السعودية التي تستعد لعصر جديد ستضع الإصلاحات الكبيرة التي بدأها الفهد والتي كانت في نفس الوقت امتدادا لكل الملوك الذين سبقوه منذ المؤسس رحمهم الله جميعا نبراسا لانطلاقتها الجديدة، فالمملكة ثابتة في سياستها المتفاعلة مع قضاياها والمتفهمة للتحديات التي تحيق بها لن تتنازل عن خيار الإصلاح مهما كان الثمن، فهناك جيل من الشباب ينتظر أن يكون له دور في البناء، وهو جيل يستحق أن تبذل من أجله كل الجهود وأن يخطط من أجل بناء مستقبله بشكل واضح فكما أن المملكة عاشت تحديات كبيرة في الثمانينات والتسعينات كذلك هي تعيش تحديات كبيرة في بداية الألفية الثالثة، وهي تحديات تتطلب حنكة ودراية وسياسات إصلاحية سريعة ولعل هذا ما يأمله الجميع في القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتوفيقه في مهامه الجسيمة والعظيمة والتي ذكرها في حديثه للوطن والمواطنين ليحقق التنمية والبناء والعدالة الاجتماعية الذي عرف بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو ما نأمله كذلك من أبناء وطننا الذين يجب أن يلتفوا حول قيادتهم من أجل استمرار تلك الأحلام التي كانت بسيطة في يوم من الأيام وأصبحت الآن كبيرة جدا بفعل وإرادة القادة الكبار.