رسالة سعودية

Abstract

تتوالى نفحات العطاء الجميل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في شهر الخير والإحسان لتتجاوز أفاق الوطن وتتخطى حدوده الجغرافية نحو العديد من الدول الشقيقة والصديقة على نحو ما أمكن متابعته خلال الأيام القليلة الماضية بدءًا من أمره الكريم بصرف أكثر من 1,4 مليار ريال للأسر المشمولة بنظام الضمان الاجتماعي في المملكة لمواجهة متطلبات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، مرورًا بالحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في مرحلتها الثانية التي تمت مؤخرًا من خلال توزيع السلال الرمضانية خارج مخيم الزعتري على الأشقاء من اللاجئين السوريين في الأردن النازحين في محافظتي الرمثا ومأدبا التي استهدفت 4500 أسرة سورية إنفاذًا لتوجيهاته السامية، على أن يتم نهاية الأسبوع الحالي البدء في المرحلة الثالثة التي ستستهدف قرابة 15 ألف أسرة سورية في الأردن، تواصل قطار العطاء السعودي السخي الذي يقوده المليك المفدى كان له وقفة أخرى في هذا الشهر الفضيل في محطة اليابان عبر الهدية التي قدمها -رعاه الله- لمسلمي اليابان بواقع 15 ألف مصحف باللغتين العربية واليابانية ومختلف اللغات الأخرى، التي وزعت على الجمعيات والمراكز الإسلامية في أنحاء اليابان، إلى جانب 5 آلاف كيلو من التمور، وإرسال بعض الدعاة وأئمة المساجد إلى العديد من المناطق في اليابان في هذا الشهر الفضيل. كل ما سبق يقدم ترجمة عملية وصادقة لمدى المسؤولية التي يستشعرها المليك المفدى إزاء شعبه وإزاء المسلمين في شتى بقاع المعمورة، تلك المسؤولية التي يعتز بها ويقوم بالاضطلاع بأعبائها بنفس طيبة دون كلل أو ملل، ومنذ أن شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، ومنذ أن اختصه الله بأن يكون أمينًا على آمال شعبه وقضايا أمته. هذا العطاء الملكي السخي والمتواصل بدوائره المتعددة يعتبر بمثابة رسالة إلى العالم أجمع بأن قادة هذا البلد الطيب المعطاء يضعون نصب أعينهم توخي كل ما من شأنه الارتقاء بشعبهم وأمتهم إلى أعلى المراتب وأسمى الغايات، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار ليس للوطن فقط، وإنما للأمة جمعاء.