كلمة خادم الحرمين: الأفعال قبل الأقــوال!
التاريخ
2014-08-02التاريخ الهجرى
14351006المؤلف
الخلاصة
العَـالَـمَـان العـربي والإسلامي يعيشان هذه الأيام واقعاً مأسوياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، قـتْـلٌ وحِـصَـارٌ لإخواننا في غَـزّة، وذبح وتهجير للمسلمين في بورما وأفريقيا الوسطى، والعديد من دول العالم، وهناك الفقر والجوع والجهل والمرض تلك التي تفتك بطائفة كبيرة من المسلمين في أرجاء المعمورة!! الشعوب الإسلامية تعيش هذه المآسي الإنسانية، بينما الكثير من قادة السياسة، وأهل الفكر والرأي من المسلمين قد انشغلوا بالصراعات السياسية والإقليمية الضيقة، والحروب الأيدلوجية والفكرية التي كرّست لانقسام الـمسلمين! والنتيجة صَـمْـت عالمي عن الاعتداءات والجرائم التي تُـرْتَـكب في حق إخواننا في غَـزّة وغيرها، وكذا ظهور جماعات إرهابية ارتدت رداء الإسلام وشَـوّهت صورته النقية بأعمالها الإجرامية!! وهنا وبحسب الـعُـرف الإنساني عندما يَـشْـتد الـخَـطبُ، وتزيد ظلمة ليل المعاناة، ترتفع الأصوات العاقلة الناطقة بالحكمة التي تحاول فتح المعابر للوصول لـنور الحقّ والعدل، ولذا فقد جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها ظهر أَمْـسِ الجمعة للعاَلَـم كلِّـه في وقتها؛ فقد شخصت بنبضات صادقة واقعنا العربي والإسلامي، ورسمت النقاط على الحروف ، ووضعت الجميع أمام مسئولياتهم. فخادم الحرمين الشريفين من خلال كلمته واصل مبادراته ومحاولاته الدائمة لتقريب المسافات بين المسلمين؛ فكانت دعوته الصادقة لنبذ الخلافات والانقسامـات، والاجتماع حول الإسلام، وحماية المسلمين والدفاع عن قضاياهم، وتلك الدعوة لم تكن للزعماء السياسيين فقط بل شملت أهل العلم والرأي إدراكاً منه حفظه الله لمكانتهم ودورهم في خدمة دينهم ومجتمعاتهم. ولأن الإرهاب ذاك الداء الفتاك الذي لا دين له ولا لغة (يُــهَـدّد العالم أجمع)؛ فقد طالب خادم الحرمين الشريفين الـعَـالَـم بأن يتحدَ لمحاربته بشتى صوره وأياً كان مصدره جماعة كانت أو دولة!! ومطالبات خادم الحرمين الشريفين في هذا الميدان ليست مجرد كلمات، بل كان هناك الأفعال فالمملكة سباقة في محاربة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وأقامت الكثير من المؤتمرات والندوات الدولية في هذا المجال، ونظمت لقاءات سعَـت لغرس ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات! ويبقى أن المملكة العربية السعودية سباقة دائماً لِـحمل لواء الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وفي مكافحة الإرهاب؛ فالعالم يتطلع دائماً لدورها الرائد، وصوتها العاقل المتزن في تلك الميادين، و كلمة خادم الحرمين الشريفين التي حملت العديد من المضامين المهمة خطوة مهمة في هذا الاتجاه، ويجب أن يُـفيد منها أهل الرأي في العَـالَـم للوصول لحياة آمنة مستقرة. aaljamili@yahoo.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
874327النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0المؤلف
عبدالله الجميليتاريخ النشر
20140802الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
بورما
الرياض - السعودية