المكينزي: الرياض قطعت الطريق أمام الساعين إلى الفرقة
Date
2014-12-22xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14360230Abstract
في الوقت الذي قطع فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطريق على كل من يود النيل من اللحمة العربية التي مرت بأزمات متتالية خلال الفترة الماضية، أكد أستاذ في الإعلام السياسي أن الدور السعودي ثابت منذ عصر المؤسس، وأن الرياض لطالما وقفت في وجه دول - لم يُسمها - استغلت الخلافات العربية لخلق وإيقاع المزيد من المشاكل فيما بينها، ورأى أنّ موقف خادم الحرمين الشريفين وحرصه على إزالة الخلاف بين العاصمتين - القاهرة والدوحة - النابع من عروبته، قطع الطريق أمام من أراد للخلاف أن يتفاقم. وأكد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود الدكتور عادل المكينزي لـ""الوطن"" أن التقارب (المصري-القطري) نجح بالدور الذي قام به البلدان، واستجابت الدوحة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يتعامل مع كل قضايا المنطقة بعروبته المعروفة. وأشار المكينزي إلى أن الدور السعودي ثابت في دعم التكامل بين الدول العربية بل والإسلامية، وهذا ما يقرأه الجميع، فالأدوار الرائدة من قيادة البلاد منذ عهد المؤسس، وأدواره التاريخية في جامعة الدول العربية معروفة، إذ كانت المملكة من أوائل المؤسسين لها، وأن هذه الجامعة ما هي إلا عنوان للتكامل والوحدة في الأمة العربية. وأضاف الدكتور عادل المكينزي في حديثه إلى الصحيفة: ""الأدوار السعودية خلال الأزمات والتحديات التي مرت بها دول المنطقة العربية، في عهد حكام المملكة منذ المؤسس مرورا بجميع أبنائه الملوك حتى عهد الملك عبدالله واضحة ولا يمكن حجبها، واليوم نظرا لما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من شعور عروبي صادق عرف به والمتمثل في كثير من قراراته، حيث نراه دائما يحرص على لمّ الشمل العربي والدعوة إلى الوحدة العربية التي دائما ما ينادي بها، تمت الاستجابة إلى ندائه، الرامي إلى تسوية الخلاف بين القاهرة والدوحة"". وقال ""بلا شك يقدر الجميع الفترة التي يمر بها الوطن العربي والتي تتطلب المزيد من التكامل والتلاحم للوقوف في وجه من يريد النيل من هذه الأمة"". واستذكر، الفترة الماضية التي مرت بها المنطقة العربية، إذ يرى أن المأمول من دول المنطقة أن تتجاوز مرحلة مرت واكتنفها كثير من التداخل والتشابك في العلاقات والتراشق الإعلامي، الذي استنزف الأمة العربية، وهو ما أتاح الفرصة لأطراف خارجية لاختراق الصف العربي واستغلال الفرصة لصب مزيد من الزيت على نار الفرقة. وشدد المكينزي على أن الدول العربية لن تنسى أطماع الدول الإقليمية والتي لها حساباتها الخاصة، والتي عندما وجدت النظام العربي قد تخلخل، لم تتوان في استغلال الفرصة والاصطياد في الماء العكر، وهذا ما شاهده الجميع من خلال اختراقات دول إقليمية في شؤون عربية، لافتاً إلى أن تلك التدخلات وصلت إلى تواجد تلك الدول عسكريا على أراضي بلدان عربية. ووصف المكينزي الدول التي تسعى إلى استغلال الأزمات العربية لتشتيت المنطقة بالانتهازيّة، مؤكداً أن القيادة العربية آن لها أن تتسامى وتستجيب للدعوات التي من شأنها لمّ الشمل والحفاظ على النسيج العربي والتكامل والوحدة، مضيفاً ""وما دعوة خادم الحرمين الشريفين إلا واحدة من أهم الخطوات التاريخية في المسيرة العربية"". وطالب المكينزي جامعة الدول العربية بضرورة التحرك لإيجاد نظام عربي لمعالجة أي خلافات (عربية-عربية). تعليقات | 0 عدد التعليقات :