الإعلام العربي مطالب بسرعة الاستجابة لدعوة خادم الحرمين

Abstract

googletag.cmd.push(); الصفحة الرئيسة شؤون الوطن ? راوية حشمي (بيروت) دعا إعلاميون لبنانيون لـ «عكاظ»، إلى الاستجابة السريعة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإعلام العربي إلى تكريس التضامن، بتوخي أخلاقيات المهنة، من أجل تفادي المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية، والتي باتت تهدد دولها.وعبر وزير الإعلام اللبناني السابق شارل رزق لـ «عكاظ»، عن أسفه لما وصل إليه حال الإعلام العربي الذي أصبح «صناديق بريد»، وعزا ذلك إلى نقص الثقافة الإعلامية وتدني الروح الوطنية لدى المسؤولين عن هذه المؤسسات والتي من أبرز وظائفها توجيه الرأي العام. وقال إن كل دعوة إلى التضامن العربي مشكورة، ولكن نحن نعول على دعوات الذات، فإن لم تردعهم ذاتهم وانتماؤهم الوطني وقضايا أمتهم وأن يتنبهوا لما يحاك للعالم العربي فكيف ستردعهم دعوة. وأكد الوزير رزق، أن المطلوب من المؤسسات الإعلامية مراجعة ذاتية وأن يطرحوا على أنفسهم إن كانوا يعملون لصالح وطنهم، فحرص كل مؤسسة إعلامية على صورة الوطن وتضامنهم سيؤدي إلى تضامن على مستوى العالم العربي.من جهته، قال كبير المحللين في صحيفة النهار راجح الخوري لـ «عكاظ»: «لقد سبق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن ركز بشكل أساس في مواقفه على الإصلاح والتضامن العربي من منطلق الاستراتيجية التي تتبعها المملكة والتي تركز على صوت الوحدة بين الدول العربية، مضيفا أن ذلك ليس غريبا أن يوجه الملك عبدالله دعوة لتضامن الإعلام العربي بعدما نجح في إعادة اللحمة إلى البيت الخليجي في ظل المرحلة العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية».وأفاد أن حل الاختلاف في وجهات النظر الذي كان قائما بين دول مجلس التعاون الخليجي وعودة العلاقات بين الأسرة كان نموذجا للتضامن في العالمين العربي والإسلامي، يجب أن ينعكس على الإعلام العربي من منطلقات وطنية واعية ومدركة لأهمية التكامل والتضامن العربي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تعصف بمنطقتنا وتهدد دولا وخرائط. وأعرب الخوري عن اعتقاده أن التركيز الذي أبداه خادم الحرمين على مسؤولية الإعلام يأتي في مكانه الصحيح لأن للإعلام العربي دورا أساسيا خاصة بعد انفجار الثورة المعلوماتية في صنع الرأي العام وتوجيهه، وشدد على أهمية الموضوعية والالتزام بأخلاقيات المهنة والحرص على العمل في هذا الوضع الدقيق والخطير للمنطقة العربية، داعيا إلى سرعة الاستجابة لهذه الدعوة لأنه من الضروري جدا وبعد زلزال الأعوام الأربعة التي مرت علينا أن يتم تقويم المفهوم العام والإصلاح لدى الجماهير العربية.