مؤكدا ضرورة تعزيز الشراكة من اجل الامن .. نزار مدني : ندعو الأوروبيين للتصدي للإرهاب والتدخلات الخارجية
Date
2014-06-12xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14350814Abstract
أوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، أن العالم العربي يمر بفترة حرجة تتصاعد فيها الأصوات المعبرة عن حاجات وتطلعات الشعوب من جهة، وتتنامى فيها المخاطر والتدخلات التي تهدد أمنه واستقراره وتعرقل تنميته ورفاهه، وأوروبا تمر أيضا بفترة حرجة تتعدد فيها الأزمات الاقتصادية والمالية من جهة، وتتنامى فيها الأصوات الداعية إلى التعصب والعنصرية والإساءة إلى الرموز والمعتقدات الدينية، من جهة أخرى، مبينا أن هذا الواقع المضطرب لا ينبغي أن يدفع الجميع للانكفاء والعزلة، بل يجب أن يمنح دوافع إضافية للسعي لتطوير آليات الحوار والتعاون بين العالم العربي وأوروبا.جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمس في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي المنعقد في اليونان.وأفاد مدني أن تحقيق التطلعات المشروعة للشعوب العربية في الحرية والكرامة والرفاه يمثل أهم الواجبات وأولى الأولويات لأي إنسان عربي مخلص، لكنه يتطلب الحفاظ على الأمن والاستقرار وسد المنافذ أمام محاولات استغلال الأزمات من جماعات إرهابية متطرفة، أو من جهات خارجية تسعى لتوسيع هيمنتها عبر تدخلاتها التي تمول وتدرب وتسلح ميليشيات تشعل الفتن والدمار وتقوض الوحدة الوطنية.وأردف قائلا: إن الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية ليست السبيل لتلبية التطلعات المشروعة للشعوب العربية بل هي، مجتمعة ومنفردة، السبيل الأكيد لنشر الدمار والخراب على حساب الشعوب العربية، وهذا تحديدا هو المضمون الذي عبرت عنه كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المباركة والمهنئة والداعمة للأشقاء في مصر، ونحن بدورنا ندعو أصدقاءنا الأوروبيين لتعزيز شراكتهم معنا في دعم الأمن والاستقرار والرفاه لجميع أرجاء العالم العربي، والتصدي المشترك للإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية الداعمة له.وأوضح أن للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين دورا رائدا في تقديم مبادرة السلام العربية التي تبنتها جامعة الدول العربية، وفي دعم كل مبادرات ومفاوضات السلام الهادفة لتحقيق حل الدولتين بما يحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الرازح تحت احتلال طال أمده.وتابع يقول: نجتمع اليوم فيما تستمر معاناة الشعب السوري من المذابح اليومية بيد نظام فقد كل معيار أخلاقي أو وطني واستعمل كل أنواع الأسلحة الفتاكة، بما فيها الكيماوية، ضد شعبه الأعزل بمن فيهم النساء والأطفال، وإن هذه الجرائم التاريخية المستمرة أمام أعيننا ينبغي أن تضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا الأخلاقية والقانونية، فهذه الجرائم ضد الإنسانية ما كانت لتستمر لو اضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته، ولو لم يتخاذل المجتمع الدولي عن توفير الحماية للشعب السوري الأعزل.