جازان تفيق من سباتها
Date
2013-07-13xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14340905Abstract
منذ مدة تلقيت وصديقي الاستاذ خليل الفزيع دعوة من الأستاذ حجاب الحازمي رئيس نادي جازان الأدبي للمشاركة في احدى أمسيات النادي الأدبية شعراً أو بحثاً أو قصة فاخترت الشق الأخير (قراءة قصة من القصص التاريخية وطبعت ضمن مجموعة قصص من التاريخ الاسلامي تحت عنوان - حمدون) بعد أن أظلتها نهضة العمران والتعمير في هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (يحفظه الله) نهضت بكل مرافقها حتى تغيرت تلك الصورة النمطية البيئية وتحولت الى ورشة صناعة يظن من يطلع عليها انها بعثت من جديد حتى أصبحت محط آمال أبناء الوطن لتتحول إلى ما يسمى سلة الغذاء لهذه البلادفي اليوم المحدد للسفر ركبنا الطائرة الى الرياض ومن الرياض الى جازان حيث وجدنا في استقبالنا رئيس النادي وبعض الأعضاء الذين أخذونا الى نزل متواضع وبعد استراحة بسيطة أخذونا الى النادي الأدبي فإذا هو في مبنى حديث يحتوي العديد من القاعات الفسيحة التي تنم عن ذوق ومعرفة وتأسيس للمستقبل ، وبينما نحن جلوس في البهو أقبل علينا هيكل عظمي يتوكأ على عكاز وحيانا عند الباب فلما سألت عنه قيل لي أنه الأستاذ الشاعر (علي بن احمد النعمي) الذي كان زميلاً لنا في المعهد العلمي بالاحساء حيث التحق بالقسم التمهيدي وواصل دراسته إلى أن انتهى من الثانوية ثم التحق بكلية اللغة العربية في الرياض وأثناء إقامته بالاحساء تعرف على كثير من شبابها وأدبائها وشعرائها وربطته بهم علاقات مودة كما تعرف على القرى وعيون الماء والمتنزهات الطبيعية وسلك كل تلك المعلومات في قصائد جيدة اللغة جيدة الإيقاع تدل على حب وارتباط بالمكان ، وأثناء إقامته بالاحساء كان يزور الخبر بين فينة وأخرى ولها في قلبه مكانة أشار إليها في إحدى قصائده ، ياسبحان الله انني أعرفه الا ان المرض غير معالمه وتداعى هيكله وبعد ان انصرف انتقلنا الى قاعة المحاضرات وكان بها جمهور جيد الاستماع فتناول أخي خليل كتاب (حمدونة) مجموعة قصص من التاريخ فقرأ منه قصتين اشاد بمستواهما وأسلوبهما الجمهور المثقف الذي يتفاعل مع الكلمة الجيدة والتعبير الصادق فحازت تلك القراءة المتواضعة إعجاب الجميع ، وفي اليوم التالي (يوم الخميس) تجولنا في تلك المدينة المتواضعة عمراناً العامرة بقلوب أهلها الطيبين الذين يشعرون زائرهم بالحب والمودة فهم قانعون بما أفاء الله عليهم من رزق من الزراعات البسيطة والصيد البدائي وكانت المدينة متواضعة في مبانيها وطرقها المتربة حيث لم نجد فيها سوى شارع واحد ينعم بالسفلتة وظلت في متأخر التنمية حالها حال الاحساء في تلك الأزمان.وفي أثناء تجوالنا بصحبة الاستاذ حجاب عرج بنا الى سوق الخميس فإذا هو في منخفض من الأرض تحيط به عدة ثلاث حجرية وأرضه الصخرية مفروشة بالحجارة والباعة يبسطون بضاعتهم على الأرض تحت وطأة الشمس الحارقة تماما كسوق الخميس في الاحساء الا ان الباعة في الاحساء يستظلون بالعماريات وهي مظلات مصنوعة من الجريد ومكسوة بالخيش يمكن تخزينها ونقلها من جهة الى أخرى حسب دوران الشمسالا أنها بعد أن أظلتها نهضة العمران والتعمير في هذا العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (يحفظه الله) نهضت بكل مرافقها حتى تغيرت تلك الصورة النمطية البيئية وتحولت الى ورشة صناعة يظن من يطلع عليها انها بعثت من جديد حتى أصبحت محط آمال أبناء الوطن لتتحول إلى ما يسمى سلة الغذاء لهذه البلاد - إذ تحولت تلك الزراعات البسيطة الى حيازات شاسعة للإنتاج الزراعي جنباً الى جنب مع تطوير المباني ومصائد الأسماك وشهدت العديد من المنشآت التعليمية والصحية والصناعية كما شهدت هذه المدينة نهضة غير مسبوقة أحيت الأمل في نفوس أبنائها الذين شمروا عن سواعدهم للإسهام في بناء نهضة الوطن التي قادها ولي الأمر بهمة عالية وعطاء باذخ متميز واصرار على ان تصبح المملكة نموذجاً للعطاء غير المحدود لشعبها ولمن حولها .
Link
جازان تفيق من سباتهاPublisher
صحيفة اليومVideo Number
854927Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14638Organization
نادي جازان الادبي - السعوديةDate Of Publication
20130713Spatial
السعوديةجازان - السعودية