زيارة الأمير سلمان: دفعة جديدة لعلاقات سعودية/صينية متطورة

Abstract

تميزت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى «الصين» في الفترة الواقعة ما بين 12 و15 / 5 /1435هـ بـ(4) ملامح لا يمكن لمراقب أن يغفل عنها بالرغم من محدودية الفترة التي استغرقتها: هذه الخصائص وتلك الملامح تتلخص في الآتي.. • أولا: الاستعراض الشامل للقضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. • فعلى المستوى الثنائي.. ركزت المباحثات التي جرت مع كل من الرئيس الصيني (شي جين بينغ) ونائب الرئيس (لي يوان تشاو) ورئيس الوزراء (لي كه تشيانغ ) ووزير الدفاع على استعراض ما تحقق من إنجازات أعقبت آخر زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبلد الصديق.. وهي كبيرة.. وشاملة.. ومتنوعة وغطت مجالات حيوية وهامة إن بالنسبة للتعاون العسكري والأمني.. وإن بالنسبة للتنسيق والتشاور السياسي بين قيادتي البلدين.. وإن بالنسبة للتعاون التجاري أو الفني أو الاقتصادي بشكل عام. • وفي هذا الإطار توقف الجانبان السعودي والصيني أمام أي معوقات اعترضت مراحل التنفيذ للاتفاقيات التي تم التوقيع عليها.. وتبادلوا الآراء والأفكار حول سبل تجاوزها وتذليلها. • كما ذهبا أبعد في تحقيق الشراكة بينهما في سائر المجالات الحيوية الجديدة.. ووقعا في هذا الاتجاه أربع اتفاقيات جديدة تهدف إلى دفع عجلة التعاون إلى ما هو أبعد وبالذات في مجالات الطاقة وعلوم الفضاء وتقنيات المعلومات.. والصناعات المتطورة والتأهيل والتدريب.. وتوسيع مجالات الاستثمار في البلدين. • كما تناولت المباحثات قضايا الإرهاب وتعزيز التعاون لتطويقه والقضاء على مصادره وتجفيف منابعه.. بعد أن شخصا أسباب ووسائل وأدوات وطرق انتشاره وطرق التعامل معه.. سواء في منطقة شرق آسيا أو في منطقة الشرق الأوسط.. أو في العالم بأسره. • وذهبا أبعد في تطارح أفكار جادة وعملية للخروج بمواقف موحدة تجاه المشكلات الحادة التي يواجهها الاقتصاد العالمي.. وكيفية التعامل معها ومساهمتهما في التخفيف من حدتها.. وتحقيق درجة أفضل من الاستقرار في أسواق النفط.. وحجم المعروض.. أو الطلب عليه. • وتوقفا طويلا إزاء التهديدات الحقيقية التي يشكلها الاستخدام غير الآمن لأسلحة الدمار الشامل وقتل الأبرياء عن طريقها كما يحدث في سوريا.. وكما تلوح بذلك إيران.. أو تستخدمه لتحقيق مكاسب من نوع أو آخر على حساب منطقة الشرق الأوسط.. وبالذات في....