القرار الملكي.. سقط المرجفون

Abstract

هذه السطور لا تفي حقًا واحدًا من حقوق هذا الوطن، وقصة هذا الوطن هي بمثابة شجرة مباركة فيها كل الخير، بل تشبه الأرز قوة، والنخلة عطاء وعلوًا، ويثبت الوطن دائمًا أن الإصلاح لا يمكن أن يكون بالتنظير ولا حتى بالسفسطة، ولكن الإصلاح يكون بالصدق والحب، وهذا ما كان تمامًا.. إصلاح يتجدد عبر الزمن في تاريخ ومسيرة هذه البلاد، التي وطد دعائمها وأقام بنيانها عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على نهج الإسلام القويم، والعقيدة الراسخة.. وهذا يعرفه القاصي والداني، بل إن هذه الحقيقة لم تكن غائبة عن الأذهان، واليوم صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -ألبسه الله لباس الصحة والعافية- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، ليؤكد ما تحمله هذه البلاد من الثبات، والتمسك بالمبدأ الشرعي، بل يحمل في طياته بُعد نظر عبدالله بن عبدالعزيز، واستشرافه لمستقبل هذا الوطن واستقراره. ويحرص الملك عبدالله على تحقيق المصلحة العامة، وهو أحد الرجال الذين أكرمهم الله وحققوا المعادلة التاريخية، لأنه يمثل خط الاعتدال والشفافية والمواقف التاريخية والتوجيهات الرائدة. وبهذا القرار الحكيم الصائب أُلجم المرجفون، الذين يروجون للشائعات والأكاذيب، والتي يُراد بها زعزعة أمن الوطن، وبلبلة الرأي العام، وإحداث الفرقة في اللحمة الوطنية، بل حاول هؤلاء المرجفون -أعداء الوطن- أن يحيكوا المؤامرات لتحقيق رغباتهم ومصالحهم، التي غلفها الوهم والزيف، وكانت رغباتهم تفتيت الوطن وعمل فرقة بين أبنائه، فهذه الفئة من المرجفين لا يعرفون أن الضمير هو مرآة يجب أن تنعكس عليه شخصياتهم المريضة الغارقة في الشهوات والأكاذيب، وأن الضمير هو الحكم الأول والأخير بينهم وبين أعمالهم، فتراهم يتذمّرون من نجاح الوطن، ويتضجّرون من إنجازاته.. بل يعيبون على تحقيق الوحدة الوطنية.. ولابد أن يعرف ويدرك هؤلاء أن الولاء للوطن وللقيادة الحكيمة، ولابد أن يعوا أن ظلمهم ليس على أنفسهم فقط، وإنما يقع على وطنهم وأمتهم، وعلى حقوق العامة وعلى حرياتهم. وبهذا القرار الحكيم فسدت وتلاشت ادعاءات هؤلاء الظالمين المرجفين، وبه يُمكَّن منطق الحق والعدل للعودة عن الغي وإشاعة البلبلة وإحداث الفرقة.. وإدراك الخطأ هو الخطوة الأولى نحو تداركه. أيها المرجفون، يُكرِّس القرار الملكي ما كانت عليه هذه البلاد وما تزال -بإذن الله- من اعتصام بحبل الله، حيث جاء وفقًا للتفاهم والشورى، فقد خرج القرار بأغلبية تجاوزت ثلثي أعضاء هيئة البيعة بفضل المولى عز وجل. ومقرن بن عبدالعزيز شخصية قيادية، يُعطي ويواكب تطلعات ومتطلبات الوطن، ولديه القدرة على استيعاب التغيرات منذ توليه العديد من المناصب.. ولاشك أن القيادة الحكيمة وشعبها العظيم يُمثِّلون اللحمة الوطنية والصف الواحد واتحاد الكلمة. هنيئًا للوطن وللشعب السعودي الكريم بسمو الأمير مقرن.. ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ الوطن وقيادته الرشيدة من كل مكروه. maghrabiaa@ngha.med.saللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain