ولي ولي العهد.. والاستقرار الوطني
التاريخ
2014-04-06التاريخ الهجرى
14350606المؤلف
الخلاصة
<!--<span class=""image_caption""><vte:value select="""" /></span>--> لا تزال المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تقدم الدليل تلو الدليل على استقرار الوطن وحكمة القيادة وتعزيز ثقة الموطن بحكومته الرشيدة، والمتمثلة في هذا التلاحم الفريد بين المواطن والمسئول؛ من أجل تقدم وازدهار الوطن، وتحقيق المزيد من الإنجازات الحضارية التي تؤكد رسوخ أقدام هذا الوطن ومبادئه الثابتة في طريق الاستقرار السياسي، وفي هذا الإطار جاء الأمر الكريم الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالـعزيز وبتأييد ورغبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد ونائبا ثانيا، وهو قرار يعكس حكمة القيادة وحرصها على استقرار المملكة، وترسيخ قيم انتقال مقاليد الحكم بين أفراد الأسرة المالكة وباتفاق هيئة البيعة، وفق منظومة دستورية واضحة، وعلى مبدأ الشورى الذي ترتكز عليه سياسة هذا الوطن منذ أن وحد أرضه وأهله المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، بعد أن كانت الأرض ممزقة، وكان أهلها في حروب طاحنة وخلافات مستحكمة. مقرن بن عبدالعزيز هو أولا وأخيرا، خريج مدرسة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله وهذه ثقة كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، بالأمير مقرن بن عبدالعزيز، لما يتمتع به سموه من خبرة إدارية كبيرة،، ودراية شاملة بأمور الحكم، واطلاع واسع على مجريات السياسة الإقليمية والعالمية، واهتمامات ثقافية وعلمية متنوعة، كما يؤكد ذلك المقربون إليه، حيث تضم مكتبته الخاصة ما يزيد على عشرة آلاف كتاب في مختلف المعارف والعلوم، وقائد بهذا الوعي كفيل بأن تكون له بصمته في تحقيق المزيد من الانفتاح الذي تعيشه البلاد، كما أن هذا التعيين يقطع دابر الشكوك، ويضع إجابة واضحة لكل التساؤلات حول انتقال السلطة بين أفراد الأسرة المالكة، وهي شكوك وتساؤلات طالما طرحت بأقلام كتاب متنوعي المشارب والأهداف، منهم من يهتمون بأمن واستقرار المملكة في الحاضر والمستقبل، ومنهم من يحاولون دس السم في العسل من خلال طرح هذه الشكوك والتساؤلات.وجاء هذا الأمر الملكي الكريم ليشكل صفعة محكمة التسديد لأعداء هذا الوطن، وخاصة أولئك الذين يستميتون في تصدير القلاقل والاضطرابات التي تعيشها بلدانهم، إلى هذا الوطن العزيز الذي أثبت عبر تاريخه الطويل، أن هذه المحاولات البائسة واليائسة لن تثنيه عن مسيرته التنموية الشاملة، في جميع المجالات وفي كل شبر من أرضه المباركة، وفي ظل الاستفرار السياسي الذي يعيشه هذا الوطن تسير قوافل التنمية والازهار بخطى واثقة لا تثنيها محاولات زعزعة هذا الاستقرار السياسي الذي رسخت جذور الولاء له، في قلوب ونفوس وضمائر المواطنين الأوفياء لقيادتهم الحكيمة ولوطنهم الغالي، وبهذا الولاء يتصدي المواطنون بقوة لكل محاولات النيل من الوطن ومنجزاته الحضارية الرائعة.وجاء الإقبال الكبير على مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز دليلا ضمن أدلة كثيرة على ما أشرنا إليه من تلاحم فريد بين المواطن والمسئول من أجل تقدم وازدهار الوطن، فالأسرة السعودية حكومة وشعبا هي في كل المناسبات يد واحدة، تبني للحاضر والمستقبل وتصد الأعداء عن حياض الوطن، وتجتث جذور القلاقل والاضطرابات والتطرف والإرهاب، وتمتد بالخير والعطاء للأشقاء والأصدقاء، يد تسهم بنصيب وافر في المنجز الحضاري العالمي، أمنيا وسياسيا واقتصاديا وإنسانيا، فهي يد البناء والعطاء والرخاء، والأمن والاستقرار والازدهار. ومقرن بن عبدالعزيز هو أولا وأخيرا، خريج مدرسة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله، هذه المدرسة التي منحت البلاد كوكبة من القادة الأفذاذ، الذين ساروا بسفينة هذا الوطن بثقة كبيرة، ووصلوا بها إلى شاطئ الأمن والأمان والتقدم، رغم كثرة التحديات وشراستها.حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده.. ذخرا للوطن والمواطنين. khlilf@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
856799النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14905الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
خليل الفزيعتاريخ النشر
20140406الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية