تسارع الوقت يضغط جلسات المؤتمر في يومه الأخير دراسة إحصائية تؤكد أن هناك نسبة فشل عالية في توظيف التقنية وذوي الأفكار المنحرفة أكثر استغلال للإعلام الإلكتروني

Abstract

اختتم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الاستخبارات السعودية مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني يوم أمس بكلمة شكر وعرفان وتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده اللذين شرفا هذا المؤتمر والذي يدل ذلك على تقديرهما للعلم والعلماء كما رحب فيها بجميع الحضور والضيوف من أنحاء متفرقة من العالم وذلك بعد ان أكمل المؤتمر جلساته الثلاث الأخيرة الصباح وبعد الظهر والتي طغى عليها الطابع العملي والتنفيذي أكثر من عرض نظريات أو نقاش لأفكار معينة في المجال الأمني، وقد تم ضغط معظم فقرات المؤتمر ولم يتم إفساح المجال للأسئلة لبعض المحاضرات وذلك لإفساح الوقت للجميع لعرض مالديهم مع ضيق الوقت و كانت آخر تلك المحاضرات محاضرة قيمة للدكتور طارق السويدان والذي أكد فيها ان المشكلة العربية ليس في توفر الادوات التقنية وانما في الثقافة والتقاليد التي لا تعطي التقنية الاهتمام والثقة اللازمة، الجدير بالذكر أن موقع المؤتمر سيزداد قوة مع وعد المنظمين بطرح جميع الندوات والعروض التي تمت في المؤتمر بما فيها محاضرة الدكتور طارق على الموقع قريبا. العنصر النسائي يسجل حضوره شارك العنصر النسائي في محاضرات الامس وبشكل ملفت ومؤثر عبر ندوات قيمة جدا فقد قدمت كل من الدكتورة هناء النعيم والأستاذة إسماعيل في ندوة مشتركة عن طرق ملاحقة وكشف التعدي على البريد الالكتروني ومن ذلك امثلة كثيرة على تعرض البريد الاكتروني للعديد من وسائل التدمير والإغراق وتاثير ذلك على سلاسة تناقل المعلومات بين الناس وأيضا مايمكن ان يستغل في نشر الافكار والدعايات المغرضة وغيرها، كما تحدثت الدكتورة نيفين أمين محمود عن طرق حماية الانظمة التقنية من الانبعاثات الكهرومغناطيسية من الأجهزة المحيطة وتاثير ذلك على اداء الاجهزة التقنية. تفادي فشل مشاريع التقنية ومن المحاضرات القيمة في المؤتمر ما قدمه الدكتور صالح العطيوي عن نموذج بناء قاعدة تقنية في الإدارات الحكومية والشركات حيث ذكر عددا من الحقائق الغريبة عن دراسات اجريت في الولايات المتحدة الامريكية عن مشاريع توطين التقنية في المنظمات حيث أثبتت الدراسات ان نسبة كبيرة من مشاريع التقنية باءت بالفشل نتيجة لأخطاء جسيمة وقعت فيها تلك المنظمات وهي تقع على جزأين، خطأ استراتيجي وأخطاء ثانوية، فيجب أولاً دراسة التوفيق بين إستراتيجية المنظمة وإستراتيجية التقنية التي سيتم الأخذ بها بحيث يتم اختيار الادوات والتقنيات التي تتناسب مع أهداف المنظمة، اما الاخطاء الاخرى فتقع بسبب عدم اختيار المديرين والفنيين ذوي القدرات المميزة وأيضا اختيار الشركات القادرة على التنفيذ. تفادي تاثير الانبعاثات الضارة على الأجهزة ومن المواضيع البديهية ولكنها للأسف مهملة من قبل العديد من متخذي القرارات هي دراسة تأثير المجالات الكهرومغناطيسية المختلفة على أجهزة التقنية وقد قدمت الدكتورة نيفين شرحا وافيا لما يجب فعله لعمل بيئة آمنة للأجهزة التقنية وعرضت عددا من الامثلة على تاثير تلك الانبعاثات على أداء الاجهزة في عدد من المنظمات. الإعلام الألكتروني والإرهاب محاضرة الدكتور خالد القرم تحدث عن مايمكن ان يسببه الإعلام من تأثير سلبي على الأمن الوطني بدون قصد وذلك عبر تضخيم حجم بعض العمليات الإرهابية وجعلها في موقع الصدارة، وذكر الدكتور خالد أن العملية الإعلامية أهم من العملية الإرهابية حيث أن الأساس من العملية الإرهابية هو التاثير على المجتمع عبر الإعلام، ولهذا كان يجب أن يكون هناك إستراتيجية لكل جهة إعلامية ومنها مواقع الإعلام الإلكترونية بحيث يجد المتعاملون في هذه القطاعات آلية معينة متوازنة في التعامل مع هذه الاحداث بحيث لا تتحقق لإرهابيين أهدافهم في نفس الوقت إيصال المعلومة إلى القارئ. د. طارق السويدان ختامها مسك لماذا نركز على المشاكل عند التعاطي مع الشباب ؟ كان هذا السؤال هو البداية للمحاضرة القيمة التي القاها الدكتور طارق السويدان والتي حظيت بحضور كبير في آخر ندوة في المؤتمر، ودعا السويدان إلى أهمية صناعة شباب قادر على الانتاج بالشكل الصحيح وأن يمسك أمور القيادة ليس فقط في مجال القيادة السياسية وانما قيادة في المجتمع وفي الأسرة وفي المسؤوليات مهما كبرت أو صغرت على أن تبدأ صناعة القيادة عن الشباب من سن السبع السنوات، وتطرق في حديثة الى المشاكل الصعبة التي تواجه شباب الامة وهي استغلال الادوات التقنية في مجالات حياتنا اليومية وقال ان المشكلة ليست في الاجهزة أو الحاسبات أو التقنيات ولكن في الفكر الثقافي الذي يجب ان يتغير ليعطي المزيد من الثقة للتقنية واستغلالها الصحيح.