المجلس الأعلى للجمعيات ينوه بما تحقق من تطور وتقدم للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم

Abstract

رفع المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الشكر والتقدير لولاة أمر هذه البلاد الطاهرة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله، على ما بذلوه ويبذلونه من جهد ومال في سبيل خدمة كتاب الله تعالى وحفظته بعامة، وتنظيم المسابقات القرآنية المحلية والدولية بخاصة؛ لتشجيع الناشئة والشباب من البنين والبنات على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره. ونوَّه المجلس - خلال الجلسة التي عقدها بمقر الوزارة بالرياض برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - بما حظيت به المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الثامنة من دعم متواصل واهتمام كبير من لدن ولاة أمر هذه البلاد المعطاء، مشيداً بما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض من دعم كبير وبذل سخي لهذه المسابقة المحلية على جائزة سموه الكريم وتكفُّله بقيمة جوائزها المالية البالغة مليوناً ونصف المليون ريال على نفقته الخاصة. وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في تصريح له عقب انتهاء الجلسة: إن المجلس رئيساً وأعضاء أكدوا على أن ما تحقق من تطور وتقدم كبيرين للمسابقة المحلية على جائزة سمو الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات ما كان ليتحقق لولا فضل الله - جل وعلا - ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومؤازرتهما وتوجيهاتهما السديدة لهذه الوزارة، معربين - في الوقت نفسه - عن امتنانهم وثنائهم على سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز على تشجيعه للناشئة بنين وبنات على حفظ كلام الله تعالى، وعلى ما تقدمه أياديه البيضاء وبذله الكريم في مجالات الخير والنماء. واعتبر معاليه واقع جمعيات تحفيظ القرآن مع المسابقات القرآنية مبشراً بالخير إن شاء الله تعالى، حيث أوجدت جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم رغبة كبيرة وزيادة في الإقبال على حلقات تحفيظ القرآن؛ لأنها تُعد من أنجح المسابقات القرآنية في تحقيق أهداف حفظ القرآن الكريم، مهيباً معاليه بإدارات جمعيات التحفيظ ببذل ومضاعفة الجهد ومضاعفته لتحمل جزء كبير من مسؤولية النجاح في استقطاب الناشئة، وجذبهم لحفظ القرآن الكريم، وضبط تلاوته، والتمسك بآدابه ومثله العليا. وأكد المجلس أن حملة القرآن في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم جميعاً بلا استثناء يحرصون تمام الحرص على أن يكونوا حملة لهذا القرآن الكريم بعيدين عن جميع أطراف الغلو والإرهاب أو التعاون في ذلك، بل الكل يدين كل عمل إرهابي، وكل مسالك للغلو، وكل مسالك للانحراف، وهم مع ولاة أمرهم في خندق واحد، وكلهم جميعاً يد واحدة في تحقيق رسالة القرآن الكريم الذي يأمر بمحاربة الغلو وأهله، فحملة القرآن في هذه الجمعيات هم الذين يحملون معهم قول الله جل وعلا: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ } المائدة: 77، وأليس حملة القرآن في هذه الجمعيات هم الذين يحملون في صدورهم وفي قلوبهم قول الله جل وعلا: { وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} المائدة: 32 أليس حملة كتاب الله تعالى في الجمعيات هم الذين يقرؤون كتاب الله تعالى وفيه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } النساء: 59 فكيف يخالفون ما يقرؤون ونحن حريصون على توجيههم بذلك وهم مثل صادق على العناية بكتاب الله. وعبَّر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ باسم أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس لسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز عن جزيل شكرهم وعظيم تقديرهم وصادق دعائهم على ما يبذله سموه الكريم من دعم سخي ورعاية كريمة لهذه المسابقة وللجمعيات الخيرية المباركة، حتى تؤدي رسالتها المنوطة بها في خدمة كتاب الله تعالى الذي هو دستور هذه البلاد المباركة ومنهج حياتها، سائلاً الله تعالى أن يديم على هذه البلاد نعمة التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يوفق سموه الكريم إلى ما فيه الخير والصلاح، ويجزل له الأجر والمثوبة. وقد ناقش المجلس خلال جلسته عدداً من الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، منها الموافقة على الترخيص بافتتاح فرع في مركز (وادي جازان) يتبع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة جازان، وكذا الترخيص بافتتاح فرع في مركز (رهاط ومدركة) يتبع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة المكرمة، كما بحث المجلس موضوع تسمية حلقات تحفيظ القرآن الكريم.