21 مقترحاً للحد من الابتزاز

Abstract

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - سلمه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: تطالعنا الصحف يوما بعد يوم عن قضايا الابتزاز للفتيات وأحداث السن وآخر ما قرأت في جريدة الجزيرة عدد (13172) بعنوان الهيئة تقبض على بندر موصل ومبتز الطالبات، وعدد (13175) بعنوان هيئة الرياض تضبط شابا حاول ابتزاز فتاة في تبوك، وما حال تلك الطفلة التي تبلغ من العمر عشر سنين ابتزها أحد الباعة في إحدى البقالات، هذه الجرائم والوقائع تعد على حدود الله، وهتك لحرمات المسلمين، وأذية للمؤمنات الغافلات، وفساد وإفساد في الأرض، ما سببها وما دوافعها، وما الحلول والعلاج، أهو الانفتاح غير المنضبط في بعض وسائل الإعلام أم هو ضعف المتابعة والرقابة الذاتية، أم هو نقص وخلل في التربية والحصانة والبرامج الوقائية والعلاجية، أم هو الجفاف العاطفي، إن رجال الأمن - حفظهم الله - بكافة مهامهم، هم الحراس والقائمون على الحماية كان الله في عونهم، وأمن الوطن مسؤولية الجميع، العلاج السريع والتخلص من هؤلاء المبتزين هو تلك الظاهرة الصحية والوعي الحضاري لدى من ابتلي بالابتزاز من النساء والفتيات العفيفات الغافلات ألا وهو الاتصال والتواصل مع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لفك الحصار والمحاصرة، في ستر وحماية دون فضيحة أو أذية وفي جريدة الجزيرة عدد (13170) قرأت أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه -، قد أمر بتشكيل لجنة لتشخيص تلك الظاهرة المقيتة، ومشاركة مع الجهات المعنية والجهود المبذولة فإني أقترح نقاطا خاصة وعامة للوقاية والعلاج: - إجراء الدراسات الميدانية الشاملة والعمل على تحليل ونشر هذه الحوادث الأمنية والاجتماعية للخروج بحلول علمية وعملية. - تنمية تقوى الله والحياء، حتى تصل النفوس إلى درجة الإحسان (اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك). - توعية المجتمع وتنمية الحس الأمني لدى المواطن واستشعار المسؤولية والتكامل في أداء الأدوار. - حث إدارة المراكز التجارية على تخصيص مكتب للهيئة داخل المراكز لتسهيل مهامها. - الاستمرار في دعم الهيئات بما تحتاجه من زيادة الأعضاء وغيرها. - توعية أفراد المجتمع بدور الهيئة في خدمة المجتمع والوقوف معها صفا واحدا. - تتولى وزارة التجارة مشكورة التوسع في إقامة المصانع المحلية ودعمها لتتولى صناعة الملابس النسائية بما يتناسب مع قيمنا، بديلا عن الملابس المستوردة لتكون منتجا محليا منميا للمبادئ والقيم الأخلاقية. - تصميم الملابس النسائية بما يتناسب مع الحشمة والأدب الذي قامت عليه أخلاقيات بلادنا، والبعد عما يخدش العفة. - التوسع في إنشاء وتشييد الأسواق النسائية المغلقة حتى تأخذ المتسوقة راحتها في التسوق مع بني جنسها. - تشكيل لجان تقوم بجولات تفتيشية على المشاغل النسائية حيث الصور والتصوير بالجوال، ولضمان التقيد بالأنظمة والضوابط المرعية. - تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية مشكورة التوسع في افتتاح مراكز الأحياء لتتعاون مع الجهات المعنية في الإصلاح والوقاية والمعالجة. - نشر ثقافة المكاشفة والمصارحة داخل أفراد الأسرة عما يعتري الفرد من مضايقات ومواقف خاطئة. - التحذير من أخذ الصور في المناسبات والأعراس في الأوساط النسائية، فكم من صورة التقطت فتسربت وصارت محلا للفتنة وسبيلا للمساومة والابتزاز. - الحذر من التوسع في خدمة اتصل نصل، فكم حصل منها من محاذير، والمجتمع بحاجة لتشريع اجتماعي للحد من هذه الخدمة. - الحد من الانخراط في المواقع المشبوهة بالشبكة العنكبوتية. - عدم التساهل في إرسال الفتيات لوحدهن إلى المحلات التجارية لئلا تحصل تبعات نفسية سيئة. - الاهتمام بمرحلة البلوغ (12 - 14) وتفهم الجوانب الشرعية لتلك المرحلة، فمن رب الأسرة ومحاضن التربية والتعليم يتعلم النشء. - تكوين أصدقاء إيجابيين صالحين مصلحين. - التربية على الستر والحجاب {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} ولئلا يجرؤ أحد على الإيذاء والمساس. - التوسع في افتتاح القنوات الفضائية المحافظة واقتنائها لتعزيز القيم والسلوك الإيجابية حماية وحفاظا على أمن الوطن والمواطن. ليعلم المبتز أن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان، فلو استحضر الآثار والعواقب لما آذى عباد الله {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}. أدام الله على بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان والطهر والنقاء. سعود بن صالح السيفالزلفي - ص.ب: 1427